نفى عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات ما تردد من شائعات حول اتجاه الشركة لشراء حصة من أسهم شركة الهاتف المحمول اتصالات مصر، بعد فشل محاولات الاستحواذ على حصة حاكمة فى شركة فودافون، موضحا أنه لن يفيد المصرية الاستحواذ على حصص غير حاكمة فى أى شركة محمول، «ليس لدينا نية للقيام بأى استحواذات إلا إذا كان هناك عائد كبير من وراء ذلك خاصة، فالشركة تحقق أعلى ربحية فى سوق الاتصالات، ولن نتجه للاستحواذ على أى كيان يحقق ربحية أقل». من جانبه قال طارق طنطاوى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات، إن الشركة لا تنوى القيام بأى استحواذات خارجية مفضلة التوسع فى السوق المحلية فى الوقت الراهن، «ليس لدينا استعداد للاستثمار فى الخارج حاليا، ونشعر اننا لا نحتاج له خاصة أن السوق المحلية من أكبر الأسواق العربية، حيث تمثل مصر ما يقارب ربع سكان العالم العربى». وتبعا لطنطاوى فإن الشركة التى تعد الأكبر فى القطاع من حيث القيمة السوقية، والتى تفوق 5 مليارات دولار، نجحت فى سداد أغلب القروض المستحقة عليها رغم التوزيعات النقدية للمستثمرين التى تمت خلال الفترة الماضية، كما نجحت فى تحقيق نتائج جيدة خلال النصف الأول من العام الحالى مع استمرار المنافسة الشرسة مع شركات المحمول، ولديها سيولة نقدية تبلغ 2.7 مليار جنيه، تسمح لها بالقيام بعمليات استحواذ حينما تجد الفرصة المناسبة. يذكر أن الشركة المصرية للاتصالات قد حققت خلال النصف الأول من العام الحالى صافى أرباح بعد خصم الضرائب 1.963 مليار جنيه، بارتفاع 12.2% عن الفترة ذاتها من 2009، دافعة هامش الأرباح للارتفاع بنسبة 37.7%. وفى سياق متصل أعلن الرئيس التنفيذى للشركة عن الانتهاء من عملية تشغيل الكابل البحرى تى. إى نورث التابع للشركة المصرية وانه تم عمل محطتى انزال للكابل فى مارسيليا بفرنسا وأخرى فى منطقة أبوتلات بالإسكندرية، مشيرا إلى ان الشركة حصلت على عائدات تشغيل منه تصل إلى 250 مليون جنيه حتى الآن، متوقعا أن تصل إلى ما بين 600 و800 مليون جنيه بنهاية العام.