وجهت أحزاب وشخصيات فلسطينية، اليوم الاثنين، بيانا شعبيا في أول تحرك لإفشال الضغوط الخارجية على السلطة الفلسطينية للانتقال لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل. ورفض البيان، الذي وقعت عليه فصائل يسارية وشخصيات مستقلة فلسطينية وأعلن عنه في مؤتمر صحفي في رام الله، الضغوط الممارسة على الفلسطينيين للذهاب إلى المفاوضات المباشرة وفقا للشروط الإسرائيلية. وشدد البيان على وجوب رفض المفاوضات من دون وجود اتفاق على مرجعيات واضحة لإنهاء احتلال الأرض الفلسطينية منذ عام 1967 بما يشمل وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية. وأكد على أهمية تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بالعودة وتقرير المصير ، معتبرا أن هذه الخطوة باكورة لسلسلة من التحركات الشعبية السلمية. وأعرب البيان عن "الإيمان" بأن الطريق إلى السلام لا يتحقق عبر مفاوضات بشروط "جائرة"، مؤكدا "رفض الدخول في المفاوضات وأي مداخل يمكن أن تجر المنظمة إلى مفاوضات مباشرة بلا مرجعية ولا سقف زمني والية تطبيق ملزمة". وحذر من أن الاستجابة للضغوط الظالمة ستؤدي إلى الدخول في مفاوضات وفقا لشروط إسرائيل وستضاعف الضغوط على الفلسطينيين ما سيؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف الفلسطينية وإلحاق أضرار بالغة بها. ولفت البيان إلى أن مواجهة الضغوط الخارجية تتطلب استنفار طاقات وجهود وكفاءات الشعب الفلسطيني للالتفاف حول البرنامج الوطني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية ل"تحصين وتقوية الجبهة الداخلية". وتتعرض السلطة الفلسطينية لضغوط أمريكية وإسرائيلية للانتقال إلى مفاوضات مباشرة للسلام في مسعى لتحريك عملية السلام المجمدة منذ ديسمبر 2008. وتطالب السلطة الفلسطينية بتحديد مرجعية للمفاوضات ووقف الاستيطان للموافقة على المفاوضات المباشرة.