أعلن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى خلال لقائه أمس مع المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشيل رفضه للاقتراح الفلسطينى باعتماد بيان الرباعية الدولية لبدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين، وأبلغ نيتانياهو ميتشيل ان هذه الشروط الفلسطينية تعد محاولة أخرى لطرح شروط مسبقة عن طريق باب خلفى. وصرح صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن اللجنة الرباعية قد تصدر بيانا جديدا يدعو إلى إنطلاق المفاوضات المباشرة وذلك بعد موافقة إسرائيل على بيان اللجنة السابق والصادر فى مارس الماضى والداعى إلى وجوب إقامة دولة فلسطينية عقب مفاوضات تستمر 42 شهرا. وفى الوقت الذى أعلن فيه ميتشيل فى القدسالمحتلة ان قرار استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يتخذ بعد أكدت مصادر فلسطينية مسئولة فى رام الله إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يريد دعما سياسيا من الدول الكبرى يمكنه من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وقالت المصادر ان عباس قد يبت خلال أيام فى أمر الانتقال إلى المفاوضات المباشرة حتى يمكن للرباعية الدولية أن تصدر فى اجتماعها هذ الأسبوع بيانا بتأييد موقفه. وفى رام الله، دعا ممثلون عن الشخصيات والقوى الفلسطينية إلي اعتصام جماهيرى فى ميدان المنارة وسط المدينة للتعبير عن رفض الضغوط الرامية لاجبار القيادة الفلسطينية على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة. ومن ناحية أخري، توغلت قوة إسرائيلية فى منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. كما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أمس بفتح معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جنوب شرق قطاع غزة لادخال كميات من البضائع والمساعدات الغذائية والوقود . وأوضح المهندس رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق البضائع إلى قطاع غزة أن السلطات الإسرائيلية قررت أمس فتح المعبر لادخال ما بين 561 و 571 شاحنة محملة بمساعدات وبضائع للقطاعين التجارى والزراعي. وأضاف أنه سيتم ضخ كميات محدودة من غاز الطهى والسولار الصناعي، فى حين قررت سلطات الاحتلال الإبقاء على معبر «المنطار» شرق مدينة غزة مغلقا.