أكد السفير المصري فى أنقرة عبد الرحمن صلاح الدين أهمية توقيت زيارة الرئيس التركي عبد الله جول لمصر، والتى تبدأ بعد غد الثلاثاء" ولمدة يومين. وقال السفير المصري فى تركيا اليوم الأحد: "إن زيارة جول لمصر تأتى فى توقيت بالغ الأهمية بالنظر للتطورات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، سواء فيما يتعلق بالجمود في عملية السلام أو بالهجوم الذى قامت به القوات الجوية الإسرائيلية على أسطول الحرية لغزة فى المياه الدولية للبحر المتوسط، مما أدى الى مقتل 9 مواطنين أتراك". وأضاف صلاح الدين أن التطورات فى الشرق الأوسط وكذلك التطورات السلبية فى أفغانستان ستحتلان جانبا مهما من المباحثات بين الرئيسين حسنى مبارك وعبد الله جول خلال الزيارة، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين بالنسبة للوضع فى الشرق الأوسط والجمود فى عملية السلام ، وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى المنطقة . ونفى السفير المصري بشدة ما يتردد عن وجود تنافس أو صراع على الأدوار فى منطقة الشرق الأوسط بين مصر وتركيا، معتبرا أن ترديد هذه الادعاءات ينم عن سوء نية، وقال إن التشاور بين الرئيسين مبارك وجول، وكذلك التشاور على مستوى وزيرى خارجية البلدين لا ينقطع. وأكد صلاح الدين أن مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل مساعدة تركيا فى تشكيل لجنة تحقيق دولية فى الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية لغزة، حيث تؤيد مصر هذا المطلب التركي، ويقود مندوب مصر بالأمم المتحدة المجموعة العربية ومجموعة دول عدم الانحياز لدعم المطلب التركي، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيكون أحد المحاور المهمة في المباحثات مع بين الرئيسين مبارك وجول. وأضاف السفير المصري أن موضوع المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية سيكون من بين الموضوعات الأساسية التى سيناقشها الرئيسان لافتا إلى أن تركيا لا تؤيد فقط الجهود المصرية لتحقيق المصالحة ، لكنها وعدت أيضا ببذل مساعيها من أجل إقناع الفصائل الفلسطينية بالتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة بين الفصائل . وتابع صلاح الدين القول إنه لا توجد أية منافسة بين مصر وتركيا فى هذا الموضوع، مؤكدا أن من مصلحة مصر قيام تركيا بدور فعال فى المصالحة بين الفصائل وفى غيرها من قضايا المنطقة نظرا لتطابق رؤى ومواقف البلدين والتنسيق المستمر بينهما بشأن التطورات فى المنطقة.