أكد السفير المصري في أنقرة عبدالرحمن صلاح الدين أهمية توقيت زيارة الرئيس التركي عبدالله جول لمصر التي تبدأ غدًا ولمدة يومين. وقال السفير المصري في تصريحات صحفية أمس إن زيارة جول لمصر تأتي في توقيت بالغ الأهمية بالنظر للتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، سواء فيما يتعلق بالجمود في عملية السلام أو بالهجوم الذي قامت به القوات الجوية الإسرائيلية علي أسطول الحرية لغزة في المياه الدولية للبحر المتوسط، مما أدي إلي مقتل 9 مواطنين أتراك. وأضاف صلاح الدين إن التطورات في الشرق الأوسط وكذلك التطورات السلبية في أفغانستان ستحتلان جانبًا مهمًا من المباحثات بين الرئيسين حسني مبارك وعبدالله جول.. مشيرًا إلي تطابق وجهات النظر بين البلدين بالنسبة للوضع في الشرق الأوسط والجمود في عملية السلام، وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة. ونفي بشدة ما يتردد عن وجود تنافس أو صراع علي الأدوار في منطقة الشرق الأوسط بين مصر وتركيا، معتبرًا أن «ترديد هذه الادعاءات ينم عن سوء نية، وقال إن التشاور بين الرئيسين مبارك وجول، وكذلك التشاور علي مستوي وزيري خارجية البلدين لا ينقطع. وتابع: إن عدة اتصالات جرت بين الرئيس مبارك والرئيس عبدالله جول منذ الزيارة التي قام بها الرئيس مبارك لتركيا منذ 4 أشهر، وجرت اتصالات بين الرئيسين للتشاور حول أوضاع المنطقة، وكذلك أجري الرئيس جول اتصالات للاطمئنان علي صحة الرئيس مبارك عقب الجراحة التي خضع لها في ألمانيا، وأجري رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفيًا بالرئيس مبارك لإطلاعه علي اتفاق مبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب، الذي وقع بين إيران وتركيا والبرازيل في طهران في مايو الماضي. وقال السفير المصري إن أكبر دليل علي التطور الكبير في العلاقات بين مصر وتركيا هو تبادل الرئيسين مبارك وجول الزيارة 5 مرات في عام ونصف العام، وستكون زيارة جول لمصر غدًا الثلاثاء هي السادسة، كما التقي وزيرا خارجية البلدين 6 مرات خلال هذه الفترة. وأكد صلاح الدين أن مصر تبذل جهودًا كبيرة من أجل مساعدة تركيا في تشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم الإسرائيلي علي سفن أسطول الحرية لغزة. وأضاف: إن تطورات الملف النووي الإيراني ستكون أحد الموضوعات المهمة علي أجندة المباحثات بين الرئيسين مبارك وجول، مشيرًا إلي أن مصر تنظر بإيجابية للتحرك التركي للتوصل إلي حل دبلوماسي لأزمة الملف النووي الإيراني.