أكد ريكي هيربرت مدرب منتخب نيوزيلندا لكرة القدم ، المنتخب الوحيد الذي لم يخسر خلال بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، اليوم الثلاثاء أنه رفض عروض أجنبية مغرية لتدريب فرق خارج نيوزيلندا مؤكدا أنه سيبقى في البلاد لمدة ثلاثة أعوام. وقال هيربرت الذي كان أقل مدربي المونديال دخلا بتقاضيه راتبا شهريا لا يتجاوز 50 ألف دولار نيوزيلندي (35 ألف دولار أمريكي) في الوقت الذي كان باقي المدربين يتقاضون فيه الملايين: "في النهاية ، لا يتوقف كل شيء بالنسبة لي على المال". ورفض هيربرت الإدلاء بتفاصيل ولكنه صرح في مؤتمر صحفي بأنه رفض "بعض العروض" التدريبية من بلدان أخرى بما في ذلك عروض من أندية كبيرة في أوروبا وآسيا وأفريقيا. وجدد هيربرت عقده مع نادي ولنجتون فينكس ، النادي النيوزيلندي الوحيد المحترف بشكل كامل في البلاد وينافس في الدوري الأسترالي ، لمدة ثلاثة أعوام. ومازال هيربرت /49 عاما/ يتفاوض مع اتحاد الكرة النيوزيلندي حول تجديد عقده مع منتخب البلاد وإن كان أكد أنه يود قيادة نيوزيلندا خلال بطولة كأس العالم المقبلة عام 2014 في البرازيل. وانتشرت الشائعات حول مستقبل هيربرت منذ أن قدمت نيوزيلندا ، التي كان يقال عنها أنها تأهلت لنهائيات جنوب أفريقيا لتكملة عدد الفرق الرسمي ، عروض جيدة خلال المونديال بتعادلها مع إيطاليا وباراجواي وسلوفاكيا في مبارياتها بدور المجموعات بالبطولة. وفشلت نيوزيلندا في اجتياز دور المجموعات بكأس العالم ولكنها تقدمت على إيطاليا في الترتيب النهائي للمجموعة مما جعل الإشادات تنهال على هيربرت وقائد الفريق ريان نيلسن. وعززت عروض نيوزيلندا من شعبية كرة القدم في البلاد التي تعتبر رياضة الرجبي هي اللعبة الشعبية الأولى فيها. وقال هيربرت: "أعتقد أن ما صنعناه يجب أن يستمر .. لاشك في أنني أتطلع قدما لتعزيز اسم فريقنا". وكان هيربرت قد شارك كلاعب في نهائيات كأس العالم 1982 بأسبانيا في الظهور السابق الوحيد لمنتخب نيوزيلندا بنهائيات كاس العالم. وأوضح هيربرت أن كرة القدم النيوزيلندية انهارت منذ ذلك الوقت وأن قراره بالبقاء حاليا يرجع جزء كبير منه إلى رغبته في عدم تكرار هذا الأمر من جديد.