تأهلت البارجواي الى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخها بتعادلها مع نيوزيلندا صفر-صفر اليوم الخميس في بولوكواني ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب افريقيا. تصدر منتخب الباراجواي ترتيب المجموعة برصيد خمس نقاط بعد ان كان تعادل 1-1 ايطاليا بطلة النسخة الماضية وفوزها على سلوفاكيا 2-صفر في الجولتين الاوليين، وتجنب بالتالي مواجهة هولندا القوية متصدرة المجموعة الخامسة في الدور الثاني، حيث سيقابل فيه اليابان او الدنمارك او الكاميرون. منتخب البارجواي كان تأهل الى الدور الثاني من البطولة اعوام 1986 و1998 و2002، لكنه فشل حتى الان في اجتياز هذا الدور في المشاركات السبع السابقة في النهائيات. من جهته، انهى منتخب نيوزيلندا مشاركته بثلاث نقاط، اذ كانت تعادل مع سلوفاكيا وايطاليا بنتيجة واحدة 1-1. منتخب نيوزيلندا كان يخوض غمار المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1982 حين تلقى ثلاث هزائم. يذكر ان مدرب نيوزيلندا ريكي هيربرت كان احد عناصر منتخب بلاده في مونديال اسبانيا 1982. بدأ المنتخبان المباراة من دون عنوان واضح فجاء المستوى دون المتوسط مع سيطرة نسبية للبارجواي على الكرة واعتماد نيوزيلندا كالمعتاد على الدفاع والهجمات المرتدة التي كانت نادرة جدا. اولى المحاولات الجدية كانت من كرة قوية سددها دينيس كانيزا على يسار مرمى نيوزيلندا بعد مرور ربع ساعة على انطلاق المباراة، وعاد كانيزا ليطلق كرة اخرى بعد اربع دقائق على يسار المرمى ايضا. وبدا ان جميع لاعبي البارجواي تخلوا عن دورهم الهجومي تماما باستثناء كانيزا الذي كان وراء تسديدة قوية ايضا لكن كرته علت العارضة بقليل (29). تدخل خوستو فيار حارس البارغواي للمرة الاولى لالتقاط احدى الكرات من الجهة اليمنى قبل ان تصل المهاجم روري فالون الى بعد نصف ساعة على انطلاق المباراة. لم يضغط منتخب البارجواي رغم استحواذه على الكرة لان النتيجة كانت تؤهله الى الدور الثاني، وكمتصدر للمجموعة ايضا اذ ان الاخبار كانت تصله من المباراة الثانية التي تقدمت فيها سلوفاكيا على ايطاليا بطلة النسخة الماضية، في حين ان اداء منتخب نيوزيلندا لم يحدث اي مفاجأة لانه ينتظر هجمة مرتدة او كرة عالية لمحاولة خطف هدف. ساءت الامور اكثر في الشوط الثاني على الاقل في النصف الاول منه بغياب الخطورة الفعلية عن المرميين وكأن المنتخبين ارتضيا بالنتيجة. كادت نيوزيلندا تباغت مرمى البارجواي حين اطلق سايمون اليوت كرة قوية لم تكن عالية كثيرا عن مرمى فيار (48)، وانتظر كاردوزو عشر دقائق ليرد عليه بكرة عالية من ركلة حرة. تدخل الحارس النيوزلندي مارك باستون لابعاد اول كرة خطرة على مرماه من رأس كريستيان ريفيروس قبل ان يحولها الدفاع الى ركلة ركنية من الجهة اليمنى لم تسفر عن اي نتيجة (63). عاد منتخب البارجواي للسيطرة على المجريات ساعيا الى التسجيل وسط تراجع النيوزيلنديين الى منطقتهم حتى واحدا او اثنين منهم على الاكثر كانوا متواجدين في النصف الاخر من الملعب. حاول المدربان خيراردو مارتينو وريكي هيربرت اجراء التبديلات اللازمة لتغيير الايقاع الرتيب جدا للمباراة حيث سعى كل منهما في خطف هدف السبق. انتظر منتخب البارجواي ربع الساعة الاخير ليحاصر منافسه داخل منطقته ويحاول هز شباكه لكن الدفاع النيوزلندي بقي متماسكا ومن خلفه الحارس المتألق باستون الذي ابعد كرة قوية جدا اثر ركلة حرة نفذها روكي سانتا كروز من نحو ثلاثين مترا (81). وارتقى لوكاس باريوس لمتابعة كرة من الجهة اليسرى لكنها مرت على يسار المرمى (83) في آخر محاولة جدية على المرمى.