عندما يلتقي منتخبا باراجواي ونيوزيلندا المصنفان 31 و78 على العالم ، يكون من الطبيعي ألا ينتظر عشاق الساحرة المستديرة ومتابعو بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا مواجهة من العيار الثقيل. ولكن المباراة بين المنتخبين غدا الخميس على استاد "بيتر موكابا" في بولوكواني ينتظر أن تشهد صراعا عنيفا بين الفريقين على بطاقة التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في البطولة. ويلتقي المنتخبان غدا في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة في الدور الأول للبطولة والتي يلتقي فيها المنتخب الإيطالي مع نظيره السلوفاكي في نفس التوقيت بمدينة جوهانسبرج. ويتصدر منتخب باراجواي المجموعة برصيد أربع نقاط مقابل نقطتين لكل من نيوزيلندا وإيطاليا ونقطة واحدة لسلوفاكيا. وبالتالي ، فإن جميع منتخبات المجموعة ما زالت تمتلك فرصة جيدة للتأهل إلى الدور الثاني في البطولة. ولكن منتخب باراجواي هو الوحيد الذي يمتلك فرصة التأهل من خلال الحصول على نقطة التعادل فحسب بينما تحتاج كل من الفرق الثلاثة الأخرى تحقيق الفوز. ورغم ذلك لن يلجأ منتخب باراجواي إلى تحقيق التعادل وإنما سيبحث عن الفوز لضمان احتلال صدارة المجموعة وتجنب المواجهة الصعبة في الدور الثاني مع المنتخب الهولندي المرشح لصدارة المجموعة الخامسة. وقال كارلوس بونيت مدافع منتخب باراجواي "المهم هو أن تكون الأول بغض النظر عن أي شيء آخر.. وبعدها لنرى أين سنلعب ومن سنواجه". ويتمتع منتخب باراجواي بثقة كبيرة بعدما تعادل مع المنتخب الإيطالي حامل اللقب 1/1 ثم تغلب على المنتخب السلوفاكي 2/صفر مما يولد شعورا داخل صفوف الفريق بالقدرة على استكمال المسيرة الناجحة في رابع مشاركة للفريق على التوالي في النهائيات وبلوغ دور الثمانية للبطولة للمرة الأولى في تاريخه. وقال جيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراجواي "هذه النتائج تعزز وضعنا الذهني والمعنوي". وينتظر أن يدفع مارتينو في مباراة الغد بنفس التشكيل الأساسي الذي حقق الفوز على نظيره السلوفاكي مع عودة اللاعب جوناثان سانتانا إلى مقاعد البدلاء إذا تعافى من الإصابة التي يعاني منها. في المقابل ، يعيش المنتخب النيوزيلندي حلما حقيقيا في البطولة الحالية بعد تعادله مع المنتخبين السلوفاكي والإيطالي بنتيجة واحدة. ويسعى الفريق إلى تفجير مفاجأة أخرى غدا على حساب باراجواي. وقد يعتمد المدير الفني للفريق ريكي هيربرت على نفس التشكيل الأساسي الذي بدأ به المباراة أمام المنتخب الإيطالي مع الإبقاء على حارس المرمى مارك باتسون ضمن التشكيل الأساسي رغم عودة الحارس الأساسي جلين موس بعد إنتهاء إيقافه. ويسعى المنتخب النيوزيلندي إلى كتابة التاريخ في البطولة الحالية ببلوغ الدور الثاني للمونديال للمرة الأولى في تاريخه علما بأنها المشاركة الثانية فقط للفريق في البطولة بعدما خرج صفر اليدين من مونديال 1982 بأسبانيا بعد الهزيمة في مبارياته الثلاث أمام اسكتلندا والاتحاد السوفيتي السابق والبرازيل علما بأنه سجل هدفين في مونديال 1982 مقابل 12 هدفا دخلت شباكه. وأثار المنتخب النيوزيلندي دهشة الجميع من خلال تعادله مع المنتخب الإيطالي في البطولة الحالية حيث انتزع نقطة ثمينة عززت موقفه في بلوغ الدور الثاني. وقال هيربرت "إنها أروع نتيجة حققناها.. إنني كمدرب كرة قدم ، أرى أنها أفضل من أي نتيجة حققناها في تاريخ اللعبة". ويحتاج المنتخب النيوزيلندي إلى الفوز على باراجواي من أجل التأهل وقد يكفيه التعادل إذا انتهت المباراة الثانية في المجموعة بتعادل إيطاليا مع سلوفاكيا .
