تعتمد باراجواي علي ثلاثي خط الهجوم من أجل التأهل للدور الثاني للمونديال عندما تلعب اليوم مع نيوزيلندا التي تأمل ان يحالفها الحظ أخيرا في البطولة الحالية المقامة بجنوب افريقيا. وبدا منتخب باراجواي هو الفريق الأفضل أغلب فترات مباراته الأولي التي تعادل فيها 1/1 مع ايطاليا بطلة العالم ثم تغلب علي سلوفاكيا 2/صفر بسهولة ليتصدر المجموعة السادسة قبل لقاء اليوم. وردت نيوزيلندا المصنفة 78 عالميا علي المشككين في قدراتها وحصلت علي أول نقطة لها في تاريخها بكأس العالم بعد التعادل 1/1 مع سلوفاكيا ثم خرجت من مباراة ايطاليا بنفس النتيجة. ورغم انها ليست ضمن المرشحين للتأهل تلقي نيوزيلندا تأييدا من المحايدين وقد تنال تشجيع المزيد من الجماهير في استاد بيتر موكابا في بولوكواني امام باراجواي. وتابعت الجماهير في نيوزيلندا مباريات المنتخب بكأس العالم امام الشاشات وجاء التعادل مع سلوفاكيا وايطاليا ليزداد الاهتمام بكرة القدم في البلاد المشهورة بولعها الشديد بلعبة الرجبي. لكن الفوز او مجرد التعادل مع باراجواي قد يصعد بنيوزيلندا الي دور الستة عشر في ثاني مشاركة لها بكأس العالم. ومن المتوقع ان تضغط باراجواي هجوميا بقوة عن طريق روكي سانتا كروز ونلسون بالديس ولوكاس باريوس وهو الثلاثي الهجومي الذي منح الفريق التفوق امام سلوفاكيا. وقال باولو دا سيلفا مدافع باراجواي "عندما نواجه نيوزيلندا نحتاج للعب بنفس الطريقة. مصير التأهل بين ايدينا." وتحتاج باراجواي التي تملك اربع نقاط مقابل نقطتين لايطاليا ونيوزيلندا للتعادل فقط في مباراة الغد لضمان التأهل لكنها تخشي طول قامة لاعبي نيوزيلندا وقوتهم في الركلات الثابتة. وقال دا سيلفا للصحفيين "أظهرت نيوزيلندا في مباراتيهاالسابقتين انها تملك قوة بدنية مهمة وان لاعبيها يجيدون العاب الهواء." واضاف "منتخب نيوزيلندا يجيد الهجمات المرتدة ويجب ان نلعب بنفس الطريقة التي قدمناها امام سلوفاكيا." وقد يدفع الارجنتيني جيراردو مارتينو مدرب باراجواي بسانتا كروز وراء باريوس وبالديس وهو خط هجوم فعال سيتسبب في متاعب كثيرة لرباعي دفاع نيوزيلندا بقيادة رايان نيلسن. ونجح نيلسن قائد نيوزيلندا في صد هجمات ايطاليا يوم الاحد الماضي بعدما أنقذ زميله الحارس مارك باستون واطار المرمي العديد من الفرص. وعلي الجانب الاخر سددت نيوزيلندا مرة واحدة علي المرمي عندما سجل شين سميلتز هدف نيوزيلندا الوحيد في الدقيقة السابعة امام ايطاليا كما لم يحصل الفريق علي اي ركلة ركنية. وتحتاج نيوزيلندا للفوز لضمان التأهل لكن اذا تعادلت ايطاليا مع سلوفاكيا فانه يمكنها الصعود ايضا اذا تعادلت مع باراجواي بعد الرجوع الي فارق الاهداف. وما تفتقده نيوزيلندا هو الخبرة والمهارة لكن الفريق نجح في تعويض هذا عن طريق الروح القتالية والثقة بالنفس بعدما فاق التوقعات بالفعل لذلك ستكون كل الضغوط واقعة علي باراجواي. وقال كريس كيلن مهاجم نيوزيلندا لرويترز "يجب ان نبذل أقصي ما عندنا مثلما فعلنا امام ايطاليا وربما أزيد قليلا لكن هذا ليس ببعيد عنا. نملك ما يكفي من الشجاعة للعب وتكرار الامر." وأذهلت نيوزيلندا الجماهير حول العالم بعزمها وتصميمها القوي لكن كيلن يطالب ببعض الحظ ايضا وشعر بالأسف لركلة الجزاء المثيرة للجدل والتي منحت ايطاليا التعادل وشبهة التسلل في هدف سلوفاكيا. وقال كيلن "بعض النتائج جاءت ضدنا لكن أتمني امام باراجوايان تسير بعضها لصالحنا. الحظ السيء قد يكون ضد المرء لفترة طويلة."