يعيش سكان منطقة زرزارة بحي منشأة ناصر في الشارع منذ ما يقرب من 70 يوما، وذلك بعد إجلائهم عن مساكنهم العشوائية وهدمها بعد وعد مصطفى عبادة، رئيس الحي، لهم بإعطائهم جوابات تخصيص مساكن بديلة وتهرّب منهم بعد ذلك وتركهم في الشارع يواجهون المجهول. ويقول محمد السيد، عضو اللجنة الإعلامية بحركة 6 أبريل، إن هناك أزمة تلوح في الأفق بمنطقة زرزارة بالدويقة، وذلك بعد وعد رئيس الحي لسكان العشش والمنازل العشوائية بإعطائهم مساكن بديلة، في مقابل تركهم العشش. يؤكد أحد السكان، ويدعى رمضان أبو زيد، أن مصطفى عبادة، رئيس الحي، بعدهم بإعطائهم جوابات تخصيص لمساكن بديلة منذ ما يزيد على الشهرين، وقال: "ثم أتت قوة من الشرطة ليلا لإخلائنا من المنطقة وأنزلنا متعلقاتنا على سيارات نقل لتوصيلها للبيوت الجديدة، وبمجرد اكتمال إخلاء الشقق قاموا بهدم البيوت التي كنا نسكنها، ولم يعطنا أي شيء، وظل يماطل معنا منذ فترة ونحن نعيش في الشارع كل هذه المدة". ويضيف: "وعدنا رئيس الحي ولم يف بوعده، وألقانا في الشارع في هذا الحر الخانق؛ مما أدى إلي وفاة طفل رضيع، واعتصمنا أمس الخميس أمام نقابة الصحفيين، ولم يعرنا أحد أي انتباه"، وتساءل: ماذا نفعل؟ هل نقتل أنفسنا لكي نستريح من هذا العذاب؟ أم أن هناك حلا لكل هذا يحمينا من بطش رئيس الحي؟. وقال أبو زيد: "رئيس الحي يردد دائما أننا لصوص وبلطجية وليس لنا حقوق ونريد أخذ حقوق ليست لنا، وهذا مخالف تماما للواقع لأننا أشخاص مسالمون، ولا نريد سوى مكان نسكن فيه نحن وعائلاتنا، ونريد من المسئولين أن يبحثوا في أحوالنا، وإذا وجدوا أننا كما يدعي عبادة، فيفعل بنا ما يريد"، ويستطرد: "لقد وصل بنا الحال إلى أن نقضي حاجتنا في المساجد أو ندخل أقسام الشرطة بأي حجة لكي نستحم في دورات المياه الملحقة بها".