طالب العراق، اليوم الخميس، الجامعة العربية بالتدخل العاجل من أجل دعم موقفه في الحفاظ على حقوقه المائية في نهر دجلة بعد أن قامت تركيا ببناء سد على النهر. وقال العراق، في رسالة وجهها للجامعة اليوم، إن ذلك يؤثر على حصة العراق من النهر وتداعيات ذلك على التنمية في المنطقة التي يقع فيها نهر دجلة، داعيا إلى ضرورة التدخل لدى تركيا وسوريا من أجل عدم القيام بأي إجراءات منفردة على حوض نهر دجلة تضر بالعراق ومشاريعه الإنمائية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بعد انتهاء تركيا من مشاريعها التخزينية على نهر الفرات . وأشار العراق، في شكواه، إلى تنسيق سوري تركي وتجاهل حقوق العراق والاتفاقيات التي أبرمت مع العراق من خلال اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة، موضحا أن الاتفاق التركي السوري لجر مياه نهر دجلة وإرواء الأراضي السورية مقابل الحدود التركية السورية مخالف للاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن، مطالبا دول المنبع بعدم الإضرار بالحقوق التاريخية لدول المصب بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي. ودعا العراق الدول العربية إلى مساندته في إبرام اتفاقية مع دول جواره تهدف إلى ضمان القسمة العادلة والمنصفة لمياه الأنهار الدولية المشتركة . من جانبه دعا عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية للمجلس العربي الوزاري للمياه اليوم بمقر الجامعة العربية، إلى ضرورة أن يكون هناك مفوض للمياه العربية في إطار تجديد منظمة الجامعة العربية، مشددا على أن البناء الجديد للجامعة العربية -والذي يتم الآن بحثه عقب القمة الخماسية في ليبيا منذ أيام- يجب أن يتضمن وجود هذا المفوض لمتابعة قضية الأمن المائي العربي والاجتماعات الخاصة بها. وانتقد موسى غياب التنسيق المائي بين الدول العربية، مشددا على دقة قضية الأمن المائي، والتي تتصاعد خطورتها يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن هناك 19 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائي، بالإضافة إلى تراجع نسبة الأمطار والآثار المتوقعة غير المضمونة لتغير المناخ وارتفاع التكلفة في تجديد المصادر المائية، معتبرا أنها أجراس تدق لخطورة هذا الأمر.