كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تدرس الآن ثلاثة سيناريوهات تحدد شكل وحجم مشاركتها فى انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها فى أكتوبر المقبل. وقالت المصادر إن المقترح الأول يطالب بخوض الجماعة للانتخابات على 50 % من المقاعد بشكل منفرد أو بالمشاركة مع قوى المعارضة فى حالة الاتفاق على خوض المعركة بقائمة موحدة، ويرى أصحاب هذا المقترح أن منافسة الحزب الوطنى بهذا العدد يعد أبلغ رد على رفضه مبدأ «مشاركة لا مغالبة» الذى تتبعه الجماعة حيث تم إقصاؤهم فى انتخابات الشورى الأخيرة بشكل فج. ويقضى الاقتراح الثانى بمشاركة الجماعة بعدد يتراوح ما بين 120 إلى 150 مرشحا كما حدث فى انتخابات 2005، وطالب أصحاب هذا الاقتراح بعدم اللجوء إليه إلا فى حالة وجود تفاوض من النظام مثلما حدث فى انتخابات مجلس الشعب الماضية. أما المقترح الثالث والذى أكد المصدر أن هناك إجماعا داخل الجماعة عليه هو الدفع ب88 مرشحا، وهم نواب الإخوان بالمجلس الحالى بالإضافة إلى مختار البيه العضو الذى تم إسقاط عضويته وخرج من المجلس بناء على طعن انتخابى. وأكد المصدر أن الجماعة كانت قد حسمت قرارها بخوض معركة «الشعب» قبل انتخابات التجديد النصفى ل«الشورى» بعد أن أوضحت نتائج الاستطلاع الذى مرره مكتب الإرشاد على المكاتب الإدارية لمعرفة رأى الأعضاء، على ضرورة المشاركة بانتخابات الشورى والشعب. وأضاف المصدر أن المكاتب الإدارية للجماعة فى المحافظات قامت بتشكيل لجان لإعداد واختيار الشخصيات التى سيتم ترشيحها وكذلك إعداد تقارير عن أبرز الشخصيات الصديقة من خارج الإخوان والذين من الممكن أن تدعمهم الجماعة.