أفادت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت، إن شراء الجيش الأمريكي لمروحيات روسية الصنع من أجل إعادة بناء القوات الجوية الأفغانية يصطدم بمقاومة عدد من الأعضاء في الكونجرس، الأمر الذي يهدد الصفقة. وتعد المروحيات "مي17" من الركائز الأساسية في الجيش الأفغاني، وقال مسئولون عسكريون أمريكيون إن الطائرة مهمة لإعادة بناء سلاح الجو الأفغاني لأن العديد من كبار الطيارين معتادون على هذا الطراز، وإعادة التدريب على مروحيات أمريكية الصنع سيستغرق وقتا وسيمثل صعوبة. إلا أن عضوي مجلس الشيوخ ريتشارد شيلبي "جمهوري"، وكريستوفر دود "ديمقراطي" يضغطان على وزارة الدفاع الأمريكية لإعادة النظر في الصفقة وشراء مروحيات أمريكية الصنع بدلا من الروسية. ونقلت الصحيفة عن شيلبي قوله إن "برنامج مي17 حظي برقابة غير منسقة أو لم يحظ برقابة على الإطلاق، وأدت النتائج إلى تبديد للكثير من الأموال وزيادة في التكاليف وتأخير في الجدول الزمني ومخاوف تتعلق بالسلامة ومشاكل كبيرة في التسليم". وينطوي تفضيل الجيش الأمريكي لمروحيات مي17 الروسية على نوع من المفارقة، حيث كانت الولاياتالمتحدة تزود المقاتلين الأفغان خلال الحرب الباردة بصواريخ لإسقاط مروحيات مي17 التي كان الاحتلال السوفيتي يستخدمها.