يتزعم بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت أكبر مطور لبرمجيات الكمبيوتر الشخصى فى العالم، مع وارن بافيت الملياردير والمستثمر الأمريكى، حملة لإقناع أثرياء أمريكا الآخرين بالتبرع بنصف ثرواتهم على الأقل للمؤسسات الخيرية، والتى أطلقا عليها اسم «عهد العطاء». ويطلب الرجلان، اللذان تجمعهما الصداقة، من الأثرياء الآخرين التبرع خلال حياتهم أو أن يوصوا بتنفيذ ذلك عند موتهم، وقد استجاب عدد منهم إلى هذه الدعوة، حسبما ذكرته باتى ستونزيفر، الرئيسة السابقة لمؤسسة بل وميلندا جيتس، لوكالة أسوشيتد برس. وتعهد بافيت بتقسيم حصته فى الشركة التى يمتلكها بين خمس مؤسسات خيرية، يذهب النصيب الأكبر منها إلى مؤسسة جيتس الخيرية. وكان بافيت قد قال، فى رسالة كتبها فى وقت سابق يشرح فيها فلسفته، إنه لم تمر عليه فى حياته لحظة أسعد من تلك التى قرر فيها عام 2006 التبرع لأعمال الخير بنحو 99% من ثروته التى تبلغ 46 مليار دولار. وقدم بيل جيتس وزوجته 28 مليار دولار لأعمال الخير فى إطار المؤسسة التى تحمل اسميهما. يذكر أن بيل جيتس، كان قد احتل المركز الثانى فى قائمة فوربس لأغنياء العالم فى 2010، بثروة تُقدر بنحو 53 مليار دولار بعد أن فقد 18 مليار دولار من ثروته، جراء تراجع أسعار الأسهم العام الماضى، بينما احتل المستثمر الأمريكى بافيت المركز الثالث فى قائمة هذا العام بثروة قدرها ب 47 مليار دولار.