أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اليوم الأربعاء في بيان، أن اثنين من قادة المتمردين السودانيين المطلوبين بشأن جرائم حرب قد سلما أنفسهما إليها. وصدرت استدعاءات بشكل غير معلن من جانب المحكمة في أغسطس الماضي، وتم حبسهما على ذمة التحقيق لدى وصولهما. وتتهم المحكمة الجنائية الدولية كلا من عبد الله بندا أباكير وصالح محمد جربو ب3 تهم: ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القتل وتوجيه هجمات عمدا إلى بعثة حفظ السلام، والنهب. كما يتم اتهامهما بقيادة جماعتين متمردتين قامتا بشن هجمات وحشية على قوات حفظ السلام الدولية في منطقة دارفور التي تعاني من صراعات وذلك في سبتمبر 2007. وقالت المحكمة إن 12 جنديا من الاتحاد الأفريقي قتلوا في الهجوم، كما أصيب 8 آخرون "بجراح بالغة". وذكرت المحكمة أن عدد القوات التابعة لحركة جيش تحرير السودان ¬ قيادة الوحدة، بقيادة جربو وحركة العدل والمساواة بقيادة بندا، بلغ نحو ألف فرد مسلحين بأسلحة مضادة للطائرات ومدافع وقاذفات "آر بي جي". وأدانت المحكمة في مارس 2009 الرئيس السوداني عمر البشير باتهامات تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأصدرت مذكرة اعتقال دولية بحقه، وقد رفض تلك الاتهامات. يذكر أن البشير، الذي يعد أول رئيس دولة يتهم بارتكاب جرائم حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية، انتخب مجددا رئيسا للسودان في انتخابات أبريل. وطبقا لتقديرات الأممالمتحدة، قتل نحو 300 ألف شخص في دارفور، الكثير منهم قتلوا بسبب هجمات الجيش على مدنيين، وذلك منذ أن بدأت الجماعات المسلحة تمردا ضد الحكومة في الخرطوم عام 2003.