رفضت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مساء أمس الاثنين، طلب الإدعاء لاستئناف قرار يسقط اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد أحد زعماء المتمردين السودانيين لأسباب إجرائية، وهو ما ينهي القضية من الناحية الفعلية. وقال الادعاء إن بحر إدريس أبو قردة، ساعد في تدبير قتل 12 من قوات حفظ السلام الأفريقية في دارفور عام 2007، لكن المحكمة قالت في فبراير إنها لا ترى أن هناك أدلة كافية تبرر الاتهامات. وطلب الادعاء حق تقديم طلب استئناف في الحكم، مؤكداً أن المحكمة طبقت معايير للأدلة أعلى بكثير مما هو مطلوب، فيما قالت المحكمة إن "الطلب الذي تقدم به الادعاء .. لا يستند إلى أي أساس قانوني". من جانبه، نفى أبو قردة وهو أول متمرد سوداني يمثل أمام المحكمة في لاهاي، كل الاتهامات عندما حضر طوعا جلسة في أكتوبر، لتحديد ما إذا كان سيواجه محاكمة بشأن الهجوم على قاعدة قوات حفظ السلام الأفريقية. يذكر أن أحد ثلاثة متمردين سودانيين مطلوبين على الهجوم ضد قوات حفظ السلام الأفريقية في دارفور، لكن محكمة جرائم الحرب أسقطت الاتهامات ضد أبو قردة في فبراير بعد حكم بأنه لا يمكن اعتباره مسئولاً جنائياً عن هجوم تم توجيهه دوليا. ورغم رفضها طلب تقديم الطعن، قالت المحكمة في حكم أصدرته الجمعة الماضية وتم الإعلان عنه مساء أمس الاثنين،