تشهد قاعة راتب صديق بأتيليه القاهرة بوسط البلد، مساء اليوم الأحد، افتتاح المعرض الاستعادي للفنان الراحل أمين ريان، والذي يستمر حتى 26 ديسمبر 2025. وُلد الفنان أمين ريان عام 1925، وتوفي عام 2014، بعد رحلة طويلة من الإبداع في مجالي الأدب والفن التشكيلي. التحق بكلية الفنون الجميلة خلال الفترة من 1942 إلى 1948، وتتلمذ في الفن التشكيلي على يد الرائد الكبير أحمد صبري. كما درس الأدب العربي، وحصل على ليسانس اللغة العربية من جامعة عين شمس عام 1961. حصل أمين ريان على عدد من الجوائز المهمة، كان آخرها جائزة اتحاد الكتاب عام 2004، كما نال جائزة الدولة التشجيعية عام 1979 عن روايته الأولى "حافة الليل"، والتي أعقبتها عدة أعمال روائية بارزة من بينها: القاهرة 1951، والضيف، ومقامات ريان، والكوشة. تميزت أعماله القصصية بتفجرها بالحركة، وبحثها الدائم عن أشكال جديدة لا تخلو من المغامرة الفنية، حيث استخدم أدوات السرد الحديث، وجعل الجملة الحوارية جزءًا عضويًا من السرد، مع تعدد اللغات والمنظورات داخل النص. واشتهر أمين ريان بحسّه الفكاهي الساخر ذي المذاق الشعبي، فيما بدت صوره الجمالية نابضة بالحياة والقوة، رابطًا في كتاباته بين المادي والمعنوي، مع حضور واضح للرمز والواقعية معًا.