نعى الكاتب محمد مستجاب الروائي والفنان التشكيلي أمين الريان، الذي وافته المنية مساء أمس عن عمر يناهز 90 عاماً. وقال مستجاب، عبر حسابه على موقع اتواصل الاجتماعي "فيس بوك" : وداعا ابي امين ريان رحل أبي..العجوز المغامر .. رحل وكانت اخر كلماته لابنه هاني: الظاهر انا هافلسع... لك الرحمة والمغفرة... وشدي حيلك يا ماما زكية انتي وعم هاني واسامة ريان". ومن المقرر أن تقام جنازته بعد صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة. يذكر أن أمين الريان من مواليد 1925، ودرس الفنون الجميلة، وحصل على بكالوريوس مدرسة الفنون عام 1950، وتأثر في رسوماته بأعمال أستاذه الفنان الكبير أحمد صبري وكان مشروع تخرجه هو لوحة شم النسيم التي بدت مبشرة بمولد فنان متميز، ثم اشترك الريان في أول مهرجان في حياته وهو معرض"مختار" بفندق الكونتيننتال وتحت رعاية هدي شعراوي في 1943، وفازت لوحته "عودة الحجاج" بالجائزة الأولي، والتي اشترتها السيدة هدي شعراوي بمبلغ 30 جنيها، وكان مبلغًا كبيرًا في ذلك الحين، كما حصل على الجائزة الأولي عن لوحة "مبيع الدقيق"، وهي لوحة تعبر عن أزمة الخبز، التي كانت أكثر هموم المجتمع في ذلك الوقت، وكانت لوحة "الشهيد" من أكثر اللوحات المحببة إلى قلبه وأقربها إليه، وهي تحمل ذكريات أيام مجيدة في عمره وعمر الوطن، حيث انه رسمها أثناء فترة العدوان الثلاثي على مصر، وكان ضمن مجموعة من الفدائيين المدافعين عن الوطن، وكان يريد أن يعبر عما يتعرض له الوطن من استهداف خارجي وكانت الأضواء مقطوعة عن مدينة بورسعيد، فاضطر أمين ريان إلى رسمها في الظلام، مستدلًا بروحه ومعاناته ومعاناة الشعب المصري على الأماكن التي يضع فيها الألوان والخطوط وقد تحولت هذه اللوحة «الشهيد» لملصق ضد الاستعمار كما أنه قد سجل حريق القاهرة فنيا وأدبيا بالاشتراك مع كمال الملاخ وحسن حاكم. ثم درس ريان الأدب العربي وحصل على ليسانس اللغة العربية في عام 1961، وقد حصل على عدة جوائز آخرها جائزة اتحاد الكتاب 2004، كما سبق أن حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1979 عن رواية "حافة الليل" والتي كانت أول أعماله الروائية ثم تلتها رواية القاهرة 1951 والضيف ثم مقامات ريان وأخيرا الكوشة، ومن أعماله القصصية " صديق".