- استمتعت بكتابته وقرأت أرشيف مجلتي روز اليوسف و«آخر ساعة الصادر على مدى 30 عاما أعرب الباحث الأمريكي أندرو سايمون، عن عميق شكره لدار الشروق على استضافتها له في ندوة حول كتابه "إعلام الجماهير.. ثقافة الكاسيت في مصر"، مؤكدًا أن زيارته الأولى إلى مصر كانت عام 2007، حين كان زائرا ل"مكتبة الشروق" في مقرها بمنطقة طلعت حرب، ولم يكن يتخيل آنذاك أن يكتب يوما كتابا يُنشر مع دار الشروق ويُباع في المكتبة نفسها. ووجه سايمون، الشكر إلى بدر الرفاعي مترجم الكتاب، تقديرا للجهد الكبير المبذول في الترجمة، وكذلك شكر الكاتب الصحفي سيد محمود، قائلا: "زي ما بيقولوا الصديق قبل الطريق"، مشيرا إلى اهتمام محمود ودعمه منذ وصوله إلى مصر قبل أسبوع. كما أعرب عن امتنانه لجميع الأصدقاء والكُتاب المصريين الذين كتبوا عن الكتاب وتفاعلوا معه. وأضاف أن فكرة الكتاب بدأت مع ثورة 25 يناير، حين كان يقيم في منطقة وسط البلد، وشاهد بنفسه أحداث ثورة 25 يناير وعايش قوة الصوت وما أسماه "الثقافة الصوتية"، وسمع أغاني الشيخ إمام في الميدان، وهو ما شجعه على التفكير في الكتابة عن الإعلام قبل عصر الإنترنت، من خلال وسيط الكاسيت، مؤكدا أن الثقافة الشعبية جزءً لا يتجزأ من الثقافة بشكل عام. وتابع سايمون، أن مفهوم "أرشيف الظل" كان حاضرا منذ بداية البحث، متسائلا: "كيف يمكن كتابة تاريخ بلد دون الاعتماد على الوثائق الرسمية؟، خاصةً في ظل غياب المصادر والوثائق الرسمية في مصر لفترات تاريخية قريبة مهمة؟، قبل أن يشير إلى ما قاله المؤرخ المصري فتحي عبده حول كونه "تاريخا بلا وثائق رسمية". وأوضح أنه لجأ إلى مصادر بصرية وسمعية متنوعة، وبحث في أماكن مختلفة، مثل سور الأزبكية، وأعداد مجلتي "روز اليوسف" و"آخر ساعة"، مؤكدا أنه قرأ جميع أعدادها على مدى ثلاثين عاما. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الكتاب هو حصيلة عشر سنوات من البحث والجهد، ورغم ما تطلبه من تعب، فإنه يراه عملا ممتعا ومهما.