تواصلت عملية التصويت في اليوم الثاني والأخير من جولة الإعادة بدائرة المطرية، وسط حالة من الهدوء النسبي على غالبية لجان الدائرة، بحسب ما رصدته «الشروق» خلال جولة شملت مدارس عمار بن ياسر، والشهيد محمد علاء السيد، والنصر سكول الخاصة، وشجرة مريم. وقال وكيل أحد المرشحين إن الإقبال يتوقع أن يتزايد على مدار اليوم، بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع وتكثيف دعوات المشاركة. ولاحظت "الشروق" أن السيدات شكّلن النسبة الأكبر من الحضور داخل عدد من اللجان. وأكد المرشح المستقل محمد زهران، في تصريحات ل«الشروق»، أن الخروقات التي شهدها اليوم الأول تراجعت بدرجة كبيرة خلال اليوم الثاني، مشيدًا بتحركات وزارة الداخلية التي أسهمت في ضبط العملية الانتخابية، ومراهنًا على أن تكون الغلبة في النهاية للصوت الحر. بينما قال مرشح حزب الجبهة الوطنية اللواء علي الدمرداش، إن يوم الخميس 18 ديسمبر يمثل «يوم الفصل والقرار»، مؤكدًا أن لكل صوت قيمته ومعناه، ولا بديل عن النزول إلى لجان الاقتراع والاحتكام لصندوق الانتخابات باعتباره الوسيلة الحقيقية للتعبير عن الإرادة الشعبية. ودعا الدمرداش أهالي المطرية إلى عدم الالتفات لأي محاولات تعطيل أو تشويش أو إحباط، وعدم السماح لأي عراقيل بمنعهم من أداء واجبهم الوطني، مشددًا على أن إرادة الناخبين أقوى من أي تحديات، وأن أصواتهم أعلى من أي ضغوط. وحثّ مرشح حزب الجبهة الوطنية الناخبين على المشاركة بكثافة، مؤكدًا أن لجان المطرية ستشهد على أن أبناء الدائرة أصحاب قرار وموقف، ولا يتراجعون عن حقهم الدستوري في الاختيار. وقالت حملة المرشح دودو العمدة، في تصريحات ل«الشروق»، إنها تعرضت لاستهداف من قبل حملات منافسة، مشيرة إلى أن بعض أفرادها وقعوا ضحية بلاغات، رغم عدم تورطهم في أي مخالفات قانونية. وأكدت الحملة أن الكروت التي بحوزتهم لا تُستخدم كوسيلة دعاية أو توجيه انتخابي، وإنما بهدف مساعدة أهالي الدائرة فقط. وتشهد الإعادة في دائرة المطرية منافسة بين وائل الطحان عن حزب مستقبل وطن، علي الدمرداش عن حزب الجبهة الوطنية ومحمد زهران ودودو العمدة الذين يخوضون السباق مستقلين.