أعرب الكاتب والروائي شريف سعيد عن سعادته بفوز روايته «عسل السنيورة»، الصادرة عن دار الشروق، بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية لعام 2025، والمقدمة من المجلس الأعلى للثقافة. وقال سعيد في تصريحات خاصة ل«الشروق» إن أهم ما يميز الجائزة، ويعطيها أهميتها هو اقترانها باسم عميد الرواية العربية وكبير الحكائين نجيب محفوظ، مؤكدا أن هذا الاقتران هو أمرا كبير. وأضاف أن السبب الثاني لأهمية الجائزة بالنسبة إليه أنها مقدمة من وزارة الثقافة المصرية، وهي الوزارة الأعرق في الإقليم، ومن ذلك تأخذ الجائزة أهميتها من اسمها، والجهة المانحة لها. وعن أهمية الجوائز بالنسبة للكاتب قال سعيد إنها تلقي الضوء على كتابات الفائز، وتجتذب إليه عدد جديد وكبير من القراء، مشددا على أن القارئ هو رزق للكاتب، ومختتما تلك الجزئية بأن الجائزة تفتح للكاتب وعمله قطاعات جديدة. وتحدث شريف سعيد عن تعاونه مع دار الشروق في نشر الرواية مؤكدا أن دار الشروق هي الأهم في الشرق الأوسط، وأنه يتعلم من إصداراتها منذ كان طفلا يذهب لمعرض القاهرة للكتاب بصحبة والده، ويزور جناح دار الشروق، ويشاهد الكتب على الأرفف. متابعا أنه شعورا عظيم أن ينشر مع دار الشروق، ويذهب للمعرض ليجد روايته على الأرفف كما كان يرى في السابق، واصفا شعوره في تلك اللحظة بالعظيم. وعن القادم في مشواره الأدبي قال شريف سعيد إنه يحضر لعمل روائي مع دار الشروق، سيشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة. ومن أجواء الرواية نقرأ: لا أحد يعلم ماذا تواري له الأقدار، ورُبما في حياة كل منا قصة مثيرة لم تبدأ بعد! هذا هو ما دار للزوجة العذراء «جوليا» التي جاءت الإسكندرية على متن مراكب الحملة الفرنسية عام 1798، وإلى الأبد لم تعد إلى بلادها. باريس إلى ريف المنصورة مرورًا بالقاهرة وحواف مكة، تدور أحداث قصتها التي حيكت بين ثلاث قارات خلال سنوات فارقتْ فيها الزوج إلى حضن الصديق، أنقذت «حُسنة» وهي عارية وسط الخلاء، منحتْ عذريتها إلى «فاطمة» بنت الغورية سترًا لها، ووقع في حبها شيخ العرب وهي معذبة صلعاء، ليُراق من جسدها في الطرقات العسل بمباركة من «أفروديت» إلهة الحب عند الإغريق! هكذا في رواية مستوحاة من قصة حقيقية يسافر بنا الكاتب «شريف سعيد» أكثر من قرنيْن إلى الوراء عبر أجواء مصرية فرنسية غرائبية وساحرة، راصدًا لحظات الصدام بين عالميْن، وبأسلوب أدبي عذب يجعلنا نطل من عيني «السَّنيورة جوليا» على باحات خلفية لتاريخنا؛ مما يدفعنا لإعادة النظر في أي أحكام تخصّ الماضي وحكاياه. شريف سعيد،؛ روائي وكاتب ومخرج وثائقي مصري، وُلد في حي الظاهر وسط القاهرة في 20 يناير عام 1979، تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة "قسم الإذاعة والتلفزيون" عام 2000، كتب مقالات الرأي بصحف الأهرام والمصري اليوم والوطن. وأخرج وكتب السيناريو للعديد من الأفلام الوثائقية مثل "الجمالية وقطب وجذور، والسندي أمير الدم، وناس من شبرا"، حيث لاقت روايته الأولى "وأنا أحبك يا سَليمة"، إشادات واسعة ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية عام 2018.