انطلقت فعاليات حفل توقيع، ومناقشة رواية "عسل السنيورة" للكاتب شريف سعيد، والصادرة عن دار الشروق، في مبنى قنصلية بوسط البلد، اليوم الأربعاء، ويدير المناقشة الإعلامي محمد عبده بدوي. ونقرأ من أجواء الرواية: "لا أحد يعلم ماذا تواري له الأقدار، ورُبما في حياة كل منا قصة مثيرة لم تبدأ بعد! ، هذا هو ما دار للزوجة العذراء "جوليا" التي جاءت الإسكندرية على متن مراكب الحملة الفرنسية عام 1789، وإلى الأبد لم تعد إلى بلادها". كما جاء ضمن أجواء الرواية: "من باريس إلى ريف المنصورة مرورًا بالقاهرة وحواف مكة، تدور أحداث قصتها التي حيكت بين ثلاث قارات خلال سنوات فارقتْ فيها الزوج إلى حضن الصديق، أنقذت "حُسنة" وهي عارية وسط الخلاء، منحتْ عذريتها إلى "فاطمة" بنت الغورية سترًا لها، ووقع في حبها شيخ العرب وهي معذبة صلعاء، ليُراق من جسدها في الطرقات العسل بمباركة من "أفروديت" إلهة الحب عند الإغريق!". هكذا في رواية مستوحاة من قصة حقيقية يسافر بنا الكاتب شريف سعيد، أكثر من قرنين إلى الوراء عبر أجواء مصرية فرنسية غرائبية وساحرة، راصدًا لحظات الصدام بين عالميْن، وبأسلوب أدبي عذب يجعلنا نطل من عيني "السَّنيورة جوليا" على باحات خلفية لتاريخنا؛ مما يدفعنا لإعادة النظر في أي أحكام تخصّ الماضي وحكاياه". يذكر أن شريف سعيد،؛ روائي وكاتب ومخرج وثائقي مصري، وُلد في حي الظاهر وسط القاهرة في 20 يناير عام 1979، تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة "قسم الإذاعة والتلفزيون" عام 2000، كتب مقالات الرأي بصحف الأهرام والمصري اليوم والوطن. وأخرج وكتب السيناريو للعديد من الأفلام الوثائقية مثل "الجمالية وقطب وجذور، والسندي أمير الدم، وناس من شبرا"، حيث لاقت روايته الأولى "وأنا أحبك يا سَليمة"، إشادات واسعة، حتى ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية عام 2018.