شارك عشرات الفلسطينيين، الأحد، في وقفتين بمدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ونظمت الوقفتان بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية (فصائل فلسطينية)، بمشاركة ممثلين عن منظمة التحرير ونشطاء ومؤسسات أهلية، حيث رفعت أعلام فلسطين وشعارات تضامنية مع غزة وصور معتقلين في السجون الإسرائيلية. وفي وقفة رام الله، قال الناشط والكاتب السياسي عمر عساف للأناضول، إن الرسالة تقوم على أن "طوفان الأقصى كشف للعالم زيف السردية الصهيونية". و"طوفان الأقصى" هجوم نفذته فصائل فلسطينية، بينها حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" في 7 أكتوبر 2023، على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة فقتلت وأسرت مئات العسكريين الإسرائيليين، ردا على حصار خانق على القطاع منذ 18 عاما، وتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى. عساف، أكد على ضرورة مضاعفة الجهود للضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية. وأضاف: "يجب استمرار العمل مع العالم لإنهاء الاحتلال ومعاقبة مجرمي الحرب، وإخضاع إسرائيل للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة لإجبارها على إنهاء احتلالها". وتابع عساف، أن "رسالتنا لشعبنا هي الوحدة والتلاحم على قاعدة المقاومة والمواجهة مع الاحتلال". وطالب المشاركون في وقفتي رام الله (وسط) ونابلس (شمال) المجتمع الدولي بتحمّل مسئولياته تجاه قضية الأسرى، ووقف التعذيب والإخفاء القسري بحق المعتقلين. ويوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، يحييه العالم في 29 نوفمبر من كل عام، وهو مناسبة اعتمدتها الأممالمتحدة عام 1977 لإظهار الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948. ويأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1085 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفًا، واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين. وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف هيدا ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأممالمتحدة بنحو 70 مليار دولار.