أصيب فلسطيني برصاص جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز عسكري جنوبي القدس، مساء الخميس، بعد نحو ساعتين من إعدام جيش الاحتلال شابين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن "قوة من حرس الحدود كانت تنفذ نشاطا على شارع 60 قرب حاجز الأنفاق العسكري (جنوبي القدس) لضبط مقيمين غير قانونيين، وخلاله جرى اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين". ومصطلح مقيمين غير قانونيين أو شرعيين تطلقه إسرائيل على الفلسطينيين الذين لا يحملون تصريح دخول أو عمل فيها. وزعمت أن "جنديا من الجيش، كان خارج الخدمة ويستقل حافلة عمومية تمر في المكان، لاحظ ما يجري واعتقد على ما يبدو أن الحادث أمنيا، فترجل من الحافلة وفتح النار باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة أحدهم". وأشارت الشرطة، إلى أنه "لم تقع إصابات في صفوف قواتها"، على حد تعبيرها. ولم تقدم الشرطة تفاصيل إضافية حول حالة المصاب أو اسمه، لكن هيئة البث الرسمية ذكرت أن الفلسطيني المصاب حالته الصحية خطيرة. يأتي الحادث، بعد نحو ساعتين من إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدم بارد شابين فلسطينيين رغم استسلامهما في مدينة جنين. وأظهر مقطع مصور، مساء الخميس، جنودا إسرائيليين يفتحون النار من المسافة صفر على شابين، بعد أن رفعا أيديهما واستسلما لهم. وذكرت مصادر محلية للأناضول، أن الحادثة وقعت الخميس، في حي جبل أبو ظهير بمدينة جنين، خلال اقتحام موسع لجيش الحتلال في المنطقة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن الهيئة العامة للشئون المدنية (حكومية) أبلغتها ب"استشهاد الشابين المنتصر بالله محمود قاسم عبد الله (26 عاما)، ويوسف علي يوسف عصاعصة (37 عاما)، برصاص الاحتلال في منطقة جبل أبو ظهير بمدينة جنين، واحتجاز جثمانيهما". يأتي ذلك بالتزامن مع اعتداء إسرائيلي واسع بدأ جيش الاحتلال بشنه الأربعاء، شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، تحديدا في محافظتي جنين وطوباس، ضمن تصعيد مستمر في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي بدأت في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، واستمرت عامين. وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، عن استشهاد أكثر من 1083 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا واعتقال ما يزيد على 20 ألفا و500 شخص منذ بدء حرب الإبادة في 8 أكتوبر 2023.