شهد الدكتور محمد التوني، نائب محافظ الفيوم، فعاليات ندوة بعنوان "دمج السينما الخضراء والفيوم كموقع تصوير مفتوح"، والتي عُقدت بأحد الفنادق المطلة على بحيرة قارون، ضمن برنامج مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الثاني لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، المقام خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الجاري تحت شعار "العدالة المناخية والنوع الاجتماعي". وحضر الندوة نخبة من قيادات وزارة البيئة، وعدد من مسؤولي محافظة الفيوم، وممثلي الجامعات والهيئات الثقافية والنسائية، بجانب ممثلي الجهات المعنية بالبيئة والسياحة. وشارك في الندوة الفنان صبري فواز، والفنان السوري روش عبد الفتاح مدير مهرجان روتردام للأفلام القصيرة، والدكتور خالد النوبي المدير التنفيذي للجمعية المصرية لحماية الطبيعة، فيما أدار الحوار المهندس محمد عليوة مدير مشروع "إيكو إيجيبت". وأكد نائب محافظ الفيوم، الدور المؤثر للسينما المصرية في تشكيل الوعي المجتمعي، مشيراً إلى حرص الدولة على مواجهة التحديات البيئية، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية معالجة القضايا المجتمعية من خلال الأعمال الفنية. وأشار إلى أهمية دمج البعد البيئي في صناعة السينما، وإنتاج أعمال تُسهم في نشر الوعي بالحفاظ على البيئة، مؤكداً إمكانية بحث توقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة ووزارتي البيئة والسياحة وصناع السينما لدعم هذا التوجه. كما شدد على أهمية التحول الرقمي والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج السينمائي للحد من التلوث والحفاظ على طبيعة الفيوم كموقع تصوير مفتوح. ولفت التوني، إلى أن مهرجان الفيوم السينمائي يسهم في تعزيز البيئة الثقافية بالمحافظة ووضعها على خريطة الإنتاج السينمائي المعني بالبيئة، مشيراً إلى تزامن المهرجان مع انطلاق فعاليات مهرجان تونس للخزف والفخار في دورته الثانية عشرة، بما يعكس الحراك الثقافي المتنامي بالمحافظة. وتناولت الندوة عدداً من المحاور، منها: "البيئة في الإنتاج السينمائي، السياحة الخضراء، أسباب محدودية الأفلام البيئية، إبراز التغيرات المناخية في الأعمال الفنية، آليات استدامة الإنتاج السينمائي الصديق للبيئة، تأثير الدراما على البيئة وخاصة قطاع المحميات، ودور الدولة في دعم الأعمال الفنية الهادفة للحفاظ على البيئة". واختُتمت الندوة بفتح باب النقاش للحضور، الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة والمقترحات حول دور السينما والدراما في التوعية البيئية، وتحفيز المؤسسات الأكاديمية على إنتاج مشروعات تخرج تخدم القضايا البيئية، بالإضافة إلى طرق تفعيل دور الأعمال الفنية في توعية الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة.