بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، مع ممثلي دول ومنظمات دولية جهود الإغاثة والتعافي في قطاع غزة. جاء ذلك خلال اجتماع عقده في مكتبه بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية مع سفراء وممثلي المملكة المتحدة وهولندا والنرويج وكندا والاتحاد الأوروبي ومكتب الرباعية الدولية، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء. وأكد "مصطفى"، أن إدارة المرحلة في غزة يجب أن تستند إلى السيادة الفلسطينية ووحدة القانون والسلطة، مشددا على ضرورة أن تكون أي آليات أو لجان دولية مرتبطة بالدولة الفلسطينية وحكومتها. وأوضح أن الترتيبات الأمنية في غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل وبما يلبي احتياجات القطاع وخطط التطوير، على أن تحظى بدعم الشركاء الدوليين، مع تأكيد رفض أي ترتيبات موازية أو منفصلة بين الضفة الغربيةوغزة. وتناول رئيس الوزراء الفلسطيني، نتائج اجتماع المانحين في بروكسل، لافتاً إلى أن اللقاء كان "إيجابيا"، وأن الشركاء الدوليين أظهروا إدراكاً واضحا للفجوة المالية وضرورة معالجتها. وأضاف أن الحكومة تواصل تنفيذ أجندة الإصلاح والتطوير المؤسسي لعام 2025، بالتوازي مع إطلاق مشاريع تنموية جديدة وتعزيز جاهزية المؤسسات. وأشار مصطفى، إلى أن العمل الحكومي في غزة يتقدم "بوتيرة متصاعدة" عبر غرفة العمليات الحكومية والوزارات المختصة وفريق الإعمار في وزارة التخطيط، في إطار خطط التعافي المبكر التي تقدم دوريا، مؤكدا أهمية تعزيز الوجود الفلسطيني على الأرض ومواصلة تقديم الخدمات للمواطنين بشكل منظم. وفي 10 أكتوبر الماضي، جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، ضمن خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكونة من 20 بندا تنص في أولى مراحلها على إدخال المساعدات وتبادل أسرى، لكن تل أبيب ما زالت تعرقل العبور إلى مرحلتها الثانية بتكرار خروقاتها. وتشمل المرحلة الثانية من الخطة، بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة. وتنص خطة ترامب، أيضا على عدم إجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة وعدم احتلال إسرائيل للقطاع أو ضمه. كما تنص على أن تعمل الولاياتالمتحدة مع شركاء عرب ودوليين لتطوير قوة استقرار دولية مؤقتة لنشرها فورا في غزة، وأنه عند فرض القوة للاستقرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع. ولمدة سنتين منذ 8 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 69 ألف شهيد، ونحو 171 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لدمار هائل طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.