وصف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، في بيان على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، الغارات الباكسانية التي استهدفت أفغانستان اليوم الثلاثاء، بأنها "فظائع"، قائلا إن تلك الغارات تعد "انتهاكا للأراضي الأفغانية". وأضاف "مجاهد": "تعتبر أفغانستان استخدام مجالها الجوي وأراضيها والدفاع عن شعبها حقًا مشروعًا لها، وفي الوقت المناسب، سنرد بالشكل اللازم." واتهمت حكومة طالبان في أفغانستان اليوم الثلاثاء، باكستان بشن غارات جوية ليلية استهدفت ثلاثة أقاليم شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم تسعة اطفال، وذلك في مؤشر على زيادة حدة التوتر بين الدولتين الجارتين. وقال مجاهد، في بيان على منصة التواصل الاجتماعي إكس، إن باكستان "قصفت" منزلا مدنيا في إقليم خوست، ما أسفر عن مقتل تسعة أطفال وامرأة. وأضاف أن غارات إضافية نفذت في إقليمي كونار وباكتيكا؛ مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص آخرين. ولم يعلق الجيش والحكومة الباكستانية على الفور على ذلك الادعاء، الذي يأتي بعد أكثر من شهر من اندلاع اشتباكات عابرة للحدود عندما زعمت الحكومة الأفغانية أن طائرات مسيرة باكستانية استهدفت العاصمة كابول. وظل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه قطر وتركيا بين الجانبين في أكتوبر الماضي، قائمًا اليوم الثلاثاء، رغم الادعاءات بشأن الغارات الليلية التي نفذتها باكستان في عمق أفغانستان. ولم يرد أي تعليق بشكل فوري من قطر وتركيا. وعرضت إيران في الأسابيع الأخيرة أيضا لعب دور في تخفيف التوتر بين باكستانوأفغانستان. وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الثلاثاء، على منصة إكس، إنه التقى وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار في إسلام أباد، وذلك بعد يوم من وصوله في زيارة كانت مقررة سلفا. وكان من المتوقع أيضًا أن يصدر مكتب دار بيانًا حول الاجتماع. ويأتي التصعيد الأخير بين باكستانوأفغانستان، بعد هجوم دموي قبل يوم في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، حيث اقتحم مهاجمان انتحاريان ومسلح مقر قوات الشرطة الاتحادية. ولقي ثلاثة من رجال الشرطة حتفهم وأصيب 11 آخرون في الهجوم الذي وقع صباح الاثنين. فيما لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن هجوم بيشاور، ولكن الشكوك سرعان ما اتجهت نحو حركة طالبان باكستان. وتعد طالبان باكستان مجموعة منفصلة لكنها حليفة وثيقة لطالبان أفغانستان، ويختبئ العديد من قادتها في أفغانستان.