اتهمت حكومة طالبان في أفغانستان اليوم الثلاثاء، باكستان بشن غارات جوية ليلية استهدفت ثلاثة أقاليم شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم تسعة اطفال، وذلك في مؤشر على زيادة حدة التوتر بين الدولتين الجارتين. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، في بيان على منصة التواصل الاجتماعي إكس، إن باكستان "قصفت" منزلا مدنيا في إقليم خوست، ما أسفر عن مقتل تسعة أطفال وامرأة. وأضاف، إن غارات إضافية نفذت في إقليمي كونار وباكتيكا، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص آخرين. ولم يعلق الجيش والحكومة الباكستانية على الفور على ذلك الادعاء، الذي يأتي بعد أكثر من شهر من اندلاع اشتباكات عابرة للحدود عندما زعمت الحكومة الأفغانية أن طائرات مسيرة باكستانية استهدفت العاصمة كابول. ويأتي التصعيد الأخير بعد هجوم دموي قبل يوم في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، حيث اقتحم مهاجمان انتحاريان ومسلح مقر قوات الشرطة الاتحادية. ولقي ثلاثة من رجال الشرطة حتفهم وأصيب 11 آخرون في الهجوم الذي وقع صباح الاثنين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم بيشاور، ولكن الشكوك سرعان ما اتجهت نحو حركة طالبان باكستان. ووتعد طالبان باكستان مجموعة منفصلة لكنها حليفة وثيقة لطالبان أفغانستان، ويختبئ العديد من قادتها في أفغانستان.