كابول: اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باكستان بإطلاق أكثر من أربعمائة وخمسين صاروخا على أراضي بلاده على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، أسفرت عن مقتل ستة وثلاثين قتيلا بينهم اثنا عشر طفلا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن الرئيس الأفغاني ،في بيان رسمي،قوله "ان الحكومة الباكستانية تتحمل مسئولية هذا القصف "،وطالبها بوقفه فورا. وقال البيان إنه إذا لم تكن هذه الهجمات قد نفذتها قوات باكستانية فيجب أن تعلن إسلام آباد عن الجهة التي تقف وراءها. وأوضح كرزاي أنه بحث موضوع هذه الهجمات مع القائد الأعلى لقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي في كابول. ووقعت الهجمات في إقليمي كونار وننجرهار اللذين انسحبت منهما قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو". وأكد مسئولو الحدود الأفغانية إن مقاتلي "طالبان" باكستان انتقلوا إلى هذين الإقليمين، وإن عمليات القصف المدفعي ادت إلى فرار ألفي أسرة على الأقل. وقد أثار كرزاي مسألة الهجمات الصاروخية مع نظيره الباكستاني، اصف علي زرداري خلال مؤتمر لمكافحة الإرهاب السبت الماضي في العاصمة الإيرانية طهران. كما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن" حكومة باكستان يجب ان تدرك أنه سيكون هناك رد فعل على قتل المدنيين الأفغان". وأشارت انباء إلى أن القوات الأفغانية في خوست وباكتيكا أطلقت نيران المدفعية مرتين على الأقل باتجاه الحدود الباكستانية يوم الجمعة الماضي. وذكر مصدر أمني أفغاني أن جميع الهجمات على إقليمي كونار وننغرهار مصدرها باكستان واستخدمت فيها أسلحة باكستانية. فيما تصاعدت اعمال العنف في أفغانستان بعد بدء حركة "طالبان" هجوم الربيع. كما تعهدت "طالبان" بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في عملية للقوات الخاصة الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية في مايو/آيار الماضي.