اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باكستان بإطلاق أكثر من 450 صاروخا على أراضي بلاده على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. وحمل كرزاي القوات الباكستانية مسؤولية سقوط 36 قتيلا بينهم 12 طفلا نتيجة هذه الهجمات. ويقول مسؤولون أفغان ان هذه الهجمات وقعت في إقليمي كونار وننغرهار اللذين انسحبت منهما قوات حلف شمال الأطلسي.
وقال رجال حرس الحدود الافغان إن مقاتلي طالبان باكستان انتقلوا إلى هذين الإقليمين مما دفع القوات الباكستانية االى إطلاق النار، وإن عمليات القصف المدفعي ادت إلى فرار ألفي أسرة على الأقل.
وقال الرئيس الأفغاني في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس" يوم الاثنين 27 يونيو/حزيران، انه أثار مسألة الهجمات الصاروخية مع نظيره الباكستاني، آصف علي زرداري خلال انعقاد مؤتمر مكافحة الإرهاب يوم السبت في العاصمة الإيرانية طهران.
وأشار الرئيس الأفغاني في بيان رسمي إلى مسؤولية الحكومة الباكستانية عن هذا القصف وطالبها بوقفه فورا.
وقال البيان إنه إذا لم تكن هذه الهجمات قد نفذتها قوات باكستانية فيجب أن تعلن إسلام آباد عن الجهة التي تقف وراءها.
وأوضح كرزاي أنه بحث موضوع هذه الهجمات مع القائد الأعلى لقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي في كابول.
كما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن" حكومة باكستان يجب ان تدرك أنه سيكون هناك رد فعل على قتل المدنيين الأفغان".