كابول:- اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باكستان بإطلاق أكثر من 450 صاروخا على أراضي بلاده على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. ويقول مسئولون أفغان إن هذه الهجمات الصاروخية أوقعت 36 قتيلا بينهم 12 طفلا. ووقعت الهجمات في إقليمي كونار وننجرهار اللذين انسحبت منهما قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال مسئولون حدوديون أفغان إن مقاتلي طالبان باكستان انتقلوا إلى هذين الإقليمين، وإن عمليات القصف المدفعي ادت إلى فرار ألفي أسرة على الأقل. وقد أثار كرزاي مسألة الهجمات الصاروخية مع نظيره الباكستاني، آصف علي زرداري خلال مؤتمر لمكافحة الإرهاب عقد يوم السبت في العاصمة الإيرانية طهران. وأشار الرئيس الأفغاني في بيان رسمي إلى مسئولية الحكومة الباكستانية عن هذا القصف وطالبها بوقفه فورا. وقال البيان إنه إذا لم تكن هذه الهجمات قد نفذتها قوات باكستانية فيجب أن تعلن إسلام آباد عن الجهة التي تقف وراءها. ويأتي ذلك بينما تصاعدت أعمال العنف في أفغانستان بعد بدء حركة طالبان هجوم الربيع. كما تعهدت طالبان بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية للقوات الخاصة الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية في مايو الماضي. و باكستان تطلب من بريطانيا سحب مدربين عسكريين في سياق متصل، طلبت باكستان من بريطانيا سحب بعض مدربيها العسكريين في أحدث مؤشر فيما يبدو على توتر العلاقات مع الغرب بعد أن قتلت القوات الأمريكية بن لادن. ويواجه الجيش الباكستاني أخطر أزمة منذ عقود في أعقاب الغارة التي وقعت في الثاني من مايو وأسفرت عن مقتل زعيم القاعدة على أرض باكستانية بأيدي قوات أجنبية. وقال جورج شريف المتحدث باسم المفوضية العليا البريطانية في إسلام أباد يوم الاثنين "طلبت الحكومة الباكستانية من بريطانيا سحب بعض فرق المعاونة في التدريب بصفة مؤقتة نتيجة مخاوف أمنية". ونقلت صحيفة "الجارديان" اليومية البريطانية عن وزارة الدفاع البريطانية تأكيدها سحب 18 مستشارا عسكريا على الأقل يساعدون في تدريب قوات أمنية ضعيفة التجهيز تعرف باسم فيلق الحدود على مكافحة الإرهاب. ومنذ غارة الثاني من مايو حرصت باكستان على الاستقلال عن رعاتها الغربيين وخفضت بشكل كبير عدد المدربين العسكريين من أمريكا الدولة الرئيسية الداعمة لها. وقال مسئولون باكستانيون وأمريكيون إن عدد المدربين الأمريكيين خفض لأقل من 50 من حوالي 120.