أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أنه لن يطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما العودة عن قرار سحب القوات الأمريكية إذا تدهور الوضع الأمني في أفغانستان. وقال كرزاي، في تصريح أورده راديو (سوا) الأمريكي اليوم الاثنين: إن مسؤولية الشعب الأفغاني هو أن يحمي بلاده وأن يضمن الأمن، مؤكدا أن دور باكستان بالغ الأهمية في التوصل إلى حل سريع مع حركة طالبان. يذكر أن طفلة في الثامنة من عمرها لقيت مصرعها إثر انفجار حقيبة ممتلأة بالمتفجرات كانت تحملها بالقرب من مركز للشرطة جنوبي أفغانستان، أمس الأحد، وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد رحب في وقت سابق بإعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عزمه البدء فى سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، واصفا هذا القرار بأنه صائب ويصب في مصلحة البلدين. يشار إلى أن الرئيس أوباما أعلن عزمه في وقت سابق سحب 10 آلاف جندي من أفغانستان على مرحلتين، بحيث يتم سحب 5 آلاف جندي خلال موسم الصيف الجاري، و5 آلاف آخرين بنهاية العام الجاري، بينما يتم سحب 23 ألفا آخرين بحلول سبتمبر 2012. على جانب متصل اتهم كرزاي باكستان بإطلاق أكثر من 450 صاروخا على أراضي بلاده على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. وأشار كرزاي، في بيان رسمي أورده راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين، إلى مسؤولية الحكومة الباكستانية عن هذا القصف، وطالبها بوقفه فورا، موضحا أنه إذا لم تكن هذه الهجمات قد نفذتها قوات باكستانية فيجب أن تعلن إسلام آباد عن الجهة التي تقف وراءها. وأضاف الرئيس الأفغاني، أنه بحث موضوع هذه الهجمات مع القائد الأعلى لقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي في كابول، من جانبه، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن" حكومة باكستان يجب أن تدرك أنه سيكون هناك رد فعل على قتل المدنيين الأفغان".