أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المستوطنين اليهود الذين هاجموا قرية فلسطينية في الضفة الغربية مساء اليوم، قائلا إنه ينظر إلى أفعالهم "بأقصى درجات الخطورة" ويعتزم العمل على الفور للرد على الحادث. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن نتنياهو قوله في رسالة من مكتبه، مستخدما المصطلح الإسرائيلي للضفة الغربية: "إنني أنظر إلى أعمال الشغب العنيفة ومحاولة تنفيذ القانون بأيدي مجموعة متطرفة صغيرة – لا تمثل المستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) - بأقصى درجات الخطورة". ودعا نتنياهو سلطات إنفاذ القانون إلى "تطبيق أقصى عقوبات القانون على مثيري الشغب"، مضيفا: "أعتزم معالجة هذا الأمر شخصيا ودعوة الوزراء المعنيين إلى الاجتماع في أقرب وقت ممكن من أجل الرد على هذه الظاهرة الخطيرة". واختتم: "أعرب عن دعمي للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، الذين سيواصلون العمل بحزم ودون خوف للحفاظ على النظام". وكان مستوطنون قد أحرقوا مساء اليوم، ثلاثة منازل وثلاث مركبات و"كرفانا" في قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم بالضفة الغربية. وأفاد رئيس مجلس قروي الجبعة، ذياب مشاعلة لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن "مجموعات من المستعمرين هاجمت القرية، وأحرقت ثلاثة منازل مأهولة وثلاث مركبات، إضافة إلى إحراق "كرفان". وأشار مشاعلة إلى أن أهالي القرية تمكنوا من إخماد النيران دون أن تسجل إصابات، إلا أن أضرارا مادية جسيمة لحقت بالمنازل والمركبات التي تم استهدافها. وقالت الوكالة أنه في وقت سابق من مساء اليوم، "أحرق مستعمرون منزلا ومركبتين، واعتدوا على عدد من المواطنين، في هجوم نفذوه على بلدة سعير شمال شرق الخليل". وأضافت الوكالة أنه وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، "نفذت قوات الاحتلال والمستعمرون ما مجموعه 2350 اعتداء خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث نفذ جيش الاحتلال 1584 اعتداء فيما نفذ المستعمرون 766 اعتداء، تركزت مجملها في محافظاترام الله والبيرة ب 542 اعتداء، ونابلس ب412 اعتداء، والخليل ب401 اعتداء، وتنوعت بين الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وإحراق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية.