أكد اللواء طارق عبدالجواد رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، أن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وضع رؤية واضحة تعمل الهيئة من خلالها للوصول إلى الهدف المنشود نحو "صفر حوادث" على الطرق المصرية، ذاكرا أن مصر تشهد اهتماما متزايدا بسلامة حركة المرور على الطرق يعكس حرص الدولة على الحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وتعزيز جودة الحياة ضمن رؤية شاملة للتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الثالث من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة "TransMEA 2025"، الذي يُقام تحت شعار "الصناعة والنقل معا لتحقيق التنمية المستدامة"، اليوم الثلاثاء. وقال عبد الجواد، إن قطاع الطرق والكباري شهد منذ عام 2014 وحتى اليوم طفرة نوعية غير مسبوقة بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجّه بوضع خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل وشبكة الطرق والكباري ووسائل نقل البضائع. وأضاف أن الدولة نجحت في تنفيذ شبكة طرق متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية، مما أحدث نقلة كبيرة في مستوى السلامة والانسيابية المرورية في مختلف أنحاء الجمهورية. وذكر رئيس الهيئة، أن الهيئة تتبع نهجا هندسيا متكاملا يبدأ من دراسة الخصائص الجغرافية للأرض وأعمال الرفع المساحي لتحديد أنسب المسارات الآمنة والأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية، مع مراعاة طبيعة التضاريس. كما شدد على أن جميع المشروعات يتم تنفيذها وفق معايير الجودة والسلامة والاستدامة، مع اهتمام خاص بالحماية من مخاطر السيول والعوامل الطبيعية في إطار خطة الدولة لإدارة المخاطر وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة. وأوضح عبد الجواد، أن الهيئة تواصل تطوير المحاور العرضية والطولية في مختلف المحافظات، من خلال إنشاء حارات مخصصة للمركبات الثقيلة وطرق خدمة منفصلة لتحسين انسيابية الحركة ورفع مستوى الأمان على الطرق، بما يسهم في دعم التنمية الإقليمية والاقتصادية. وذكر أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة الدولة لجعل مصر مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال النقل واللوجستيات، عبر بناء شبكة طرق حديثة وآمنة تدعم حركة المواطنين والتجارة الإقليمية والدولية، وتُعزز الربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. - مصنع لإنتاج العلامات الإرشادية وفي إطار دعم منظومة السلامة المرورية، كشف عبد الجواد أن الهيئة أنشأت مصنعا خاصا لإنتاج العلامات الإرشادية للطرق، بما يضمن توحيد معايير الإشارات وتحقيق أعلى درجات الأمان لمستخدمي الطرق، لافتا إلى أن السلامة المرورية ليست مجرد بنية تحتية، بل هي منظومة متكاملة تشمل الهندسة، والتخطيط، والسلوك الإنساني، والوعي المجتمعي. وذكر أن من أبرز التحديات التي تواجه الهيئة الحوادث الناتجة عن العبور العشوائي والسير غير المنضبط، والتي تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، معلنا إطلاق الهيئة عدد من المبادرات التوعوية، من بينها مبادرة "توصّل بالسلامة"، التي تستهدف توعية الأطفال من سن 7 إلى 11 سنة بمبادئ السلامة المرورية من خلال مدن مرورية تعليمية مخصصة. واختتم رئيس الهيئة حديثه بالتأكيد على أن كل الجهود التي تبذلها الدولة في مجال تطوير الطرق والبنية التحتية والتوعية المجتمعية تهدف أولا وأخيرا إلى حماية المواطن وتأمينه، باعتباره محور التنمية وركيزتها الأساسية.