أكد اللواء مهندس طارق عبد الجواد، ممثل الهيئة العامة للطرق والكباري، أن ما تشهده مصر من اهتمام متزايد بسلامة حركة المرور على الطرق المستدامة يعكس حرص الدولة على الحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وتعزيز جودة الحياة في المجتمع. إنشاء الطرق الجديدة طفرة غير مسبوقة بفضل توجيهات الرئيس وأضاف أن قطاع الطرق والكباري شهد خلال العقد الأخير، منذ عام 2014 وحتى اليوم، طفرة غير مسبوقة بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوضع خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل وشبكة الطرق والكباري ووسائل نقل البضائع. وأشار إلى أنه تم تنفيذ شبكة طرق متكاملة على مستوى الجمهورية وفقًا لأعلى المعايير العالمية التصميمية والتنفيذية، ما أحدث نقلة نوعية في هذا المجال.
كيفية إنشاء الطرق وأوضح أن الهيئة تتبع نهجًا هندسيًا متكاملًا يبدأ من دراسة الخصائص الجغرافية للأرض وأعمال الرفع المساحي لتحديد أنسب المسارات الآمنة والأكثر استقرارًا وكفاءة من الناحية الاقتصادية، مع مراعاة طبيعة التضاريس. وأكد أن جميع المشروعات تُنفذ بما يضمن معايير الجودة والسلامة والاستدامة.
مخاطر السيول وأعمال الحماية وأشار عبد الجواد إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بأعمال الحماية من مخاطر السيول والعوامل الطبيعية على الطرق والمسارات، بما يتماشى مع خطة الدولة الشاملة لإدارة المخاطر وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة. كما تواصل الهيئة تطوير المحاور العرضية والطولية لتحقيق سهولة التنقل ودعم التنمية في مختلف المحافظات، من خلال إنشاء حارات مخصصة للمركبات الثقيلة وطرق خدمة منفصلة لتحسين انسيابية الحركة ورفع مستوى الأمان على الطرق. ولفت إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الدولة لجعل مصر مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال النقل واللوجستيات، من خلال بناء شبكة طرق حديثة وآمنة تدعم حركة المواطنين والتجارة الإقليمية والدولية، وتُعزز الربط العالمي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. وأكد اللواء مهندس طارق عبد الجواد أن الهيئة العامة للطرق والكباري تلتزم بتحقيق التنمية المستدامة ورفع كفاءة منظومة النقل بما يخدم رؤية مصر 2030، ويسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز العائد الاقتصادي للخطة الوطنية. وأوضح أنه في إطار دعم منظومة السلامة المرورية، أنشأت الهيئة مصنعًا خاصًا لإنتاج العلامات الإرشادية للطرق. وأضاف أن التزام الدولة بتطوير بنية تحتية متكاملة يعتمد على هندسة طرق متقدمة، وتخطيط ذكي، وتقنيات حديثة في الصيانة، بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن الهيئة تؤمن بأن السلامة المرورية ليست مجرد بنية تحتية، بل هي منظومة متكاملة تشمل السلوك الإنساني والوعي المجتمعي. وأشار إلى أن من أبرز التحديات التي تواجهها الهيئة اليوم هي الحوادث الناتجة عن عبور الأفراد العشوائي أو السير على الطرق غير المنضبطة، والتي تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. لذلك حرصت الهيئة على إطلاق عدة مبادرات لنشر ثقافة السلامة المرورية، من بينها تجهيز مجموعة من المدن المرورية لتوعية الأطفال بمبادئ السلامة المرورية تحت شعار "توصّل بالسلامة"، وتستهدف هذه الحملة الفئة العمرية من 7 إلى 11 سنة، إيمانًا بأن الوعي المبكر هو الضمان الحقيقي للاستدامة. واختتم اللواء مهندس طارق عبد الجواد تصريحاته بالتأكيد على أن كل ما تقوم به الدولة من جهود في تطوير البنية التحتية والتوعية المجتمعية وتشديد القواعد المرورية يهدف أولًا وأخيرًا إلى حماية وتأمين المواطن، باعتباره محور التنمية وركيزتها الأساسية. كما جدد التأكيد على استمرار الهيئة العامة للطرق والكباري في أداء رسالتها لتطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق، بما يحقق التكامل بين البنية التحتية والسلوك الإنساني. وأعرب في ختام حديثه عن شكره وتقديره للفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، الذي وضع رؤية واضحة نعمل جميعًا من خلالها للوصول إلى هدفنا المنشود نحو "صفر حوادث" على الطرق المصرية.