ودّع الكرواتي لوكا مودريتش ناديه ريال مدريد بكلمات مؤثرة عقب انتهاء رحلته الطويلة مع الفريق الملكي استمرت 13 عاما. وأسدل الستار على رحلة مودريتش مع ريال مدريد بعد الخسارة بنتيجة ثقيلة أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية 4-0. وقال مودريتش عبر قناة «ريال مدريد»: "تجتاحني مشاعر متضاربة، لقد انتهت حقبة لا تُنسى، مجيدة ومظفرة. ما مررت به يمنحني المزيد من السعادة، إن التفكير في كل ما حققته هنا يجعلني سعيداً للغاية، حتى لو انتهى". أضاف الكرواتي:" في ريال مدريد، نضجت كلاعب وكشخص، لقد منحني ريال مدريد كل شيء كلاعب كرة قدم، ولهذا سأكون ممتناً طوال حياتي، سأظل دائماً مدريديستا". أشار:" كانت رحلة طويلة، لكنها رحلة لا تُنسى، لقد نضجتُ كثيراً كلاعب وكشخص، لديّ بيتٌ آخر غير بيتي، لأن مدريد وإسبانيا بمثابة بيتي الثاني، أنا سعيدٌ جداً ومتأكدٌ من أنني مع مرور الوقت سأزداد إدراكاً بما حققته، لأنني سأحتاج إلى بعض الوقت لأستوعب كل المشاعر وكل ما أنجزته هنا". أكد مودريتش:" الاستماع إلى أرقامي يملأني فخراً وسعادة بما حققته هنا، كوني اللاعب الذي فاز بأكبر عدد من الألقاب مع أفضل نادٍ في تاريخ كرة القدم أمرٌ مثيرٌ للإعجاب، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك، فهناك أشياء أخرى أيضاً، مثل محبة الجماهير، أتذكرها دائماً لأنها شيءٌ لا يمكن لأحدٍ أن يسلبه منك، لا يمكنك خداع الناس، ولن يحبوك لمجرد أنك تلعب لريال مدريد، المودة التي منحوني إياها مذهلة حقاً". أوضح:" من الصعب اختيار لحظة واحدة من بين كل اللحظات الثمينة التي عشتها هنا، لكنني دائماً ما أسلط الضوء على كأس أبطال أوروبا العاشرة وأرغب في تذكرها، لأنها كانت نقطة البداية لكل شيء، إنها بداية الهيمنة على مدار 12 أو 13 عاماً الماضية، والتي كانت رائعة، حيث فزنا بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا في غضون 10 سنوات". أكمل:" دائماً ما أذكر الكأس العاشرة لأنها كانت مبهرة، والطريقة التي فزنا بها تُجسد تماماً جوهر ريال مدريد، عدم الاستسلام والإيمان بقدرتنا حتى النهاية، لقد فعلنا ذلك، وأثبتنا ذلك في تلك المباراة، سأتذكر أيضاً الاحتفال في ساحة ثيبيليس في مدريد، كان حدثاً رائعاً لا يُنسى لجماهير ريال مدريد، لأن الرقم 10 مميز بالنسبة لي، إنه رقم مميز أيضاً، عندما أتذكر هذا الاحتفال، دائماً ما ترتسم البسمة على وجهي". أتم مودريتش:" لم أفكر قط في الطريقة التي أرغب أن يتذكرني بها الناس كيفما يريدون، أولاً وقبل كل شيء، كشخص جيد، وكلاعب بذل قصارى جهده دائماً، واحترم الجميع: منافسيه وزملاءه وجماهيره؛ كلاعب بذل قصارى جهده دائماً من أجل ريال مدريد". وحسم لوكا مودريتش وجهته المقبلة عقب نهاية مشواره مع ريال مدريد بالانتقال إلى صفوف ميلان الإيطالي رافضا عروضا مغرية من الدوري السعودي.