تصدرت القضايا المصرية عناوين الصحف العربية الصادرة اليوم السبت، كان من أهمها انتخابات مجلس الشورى وبرامج المرشحين خاصة بعد انحصار المنافسة بين الحزب الوطني والإخوان المسلمين. واحتل خبر فوز السيد البدوي برئاسة حزب الوفد العديد من الصحف، في الوقت الذي أبرزت فيه صحيفة الشرق الأوسط تصريحات الدكتور نعمان جمعة بشأن قضايا مصر الداخلية. واهتمت الصحف أيضا بالتنوع الواضح في عناصر المعارضة الجديدة في مصر وبداية عصر "الشرطة النسائية" في المقابل، كما اهتمت بقضية هشام طلعت مصطفى التي شهدت تطورا كبيرة أمس الجمعة. تحالف السلطة والمال قد ينقذ هشام مصطفى من الإعدام ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن ما حدث، أمس الجمعة، من تنازل للدعوى المدنية المقدمة من والد الفنانة القتيلة سوزان تميم ضد هشام طلعت مصطفى يعتبر نجاحا ساحقا لتحالف السلطة والمال، وربما يؤدي في النهاية إلى نجاة المتهم من عقوبة الإعدام. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بعض المصادر التي روجت أن عائلة هشام مصطفى دفعت مائة مليون دولار مقابل تنازل عائلة تميم عن الدعوى، إلا أن مصادر أخرى نفت دفع مثل هذا المبلغ، وأوضحوا أن المدفوع لم يتجاوز 30 مليون دولار. واعتبر خبير قانوني أن تنازل عائلة الدم عن حق القصاص سيمثل ضغطا مباشرا على القاضي باتجاه الحكم بالسجن بدلا من الإعدام، كما سيضغط على المفتي باتجاه عدم التصديق على أي حكم بالإعدام حسب أحكام الشريعة الإسلامية. نعمان جمعة لا يشعر بالقلق على مستقبل مصر في حوار له أجرته صحيفة "الشرق الأوسط" ذكر الدكتور نعمان جمعة، رئيس حزب الوفد السابق والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة، أنه لا يشعر بالقلق على مستقبل مصر من الناحية السياسية لاستقرار الأوضاع بشكل عام، كما استبعد حدوث فوضى في البلاد. وأشاد جمعة بجهود الرئيس حسني مبارك الخارجية، خاصة في أزمة حوض النيل، منتقدا في الوقت نفسه عدم وجود سياسة خارجية واضحة لمصر. وأعلن جمعة أنه لن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة مرة أخرى، لا كمستقل ولا عن الحزب، خاصة بعد خروجه من الانتخابات الرئاسية بفارق كبير في الأصوات، حيث حصل على 3% فقط من أصوات الناخبين. وأضاف جمعة أنه لا يرى مرشحين آخرين للرئاسة غير الرئيس مبارك، واعترف بصعوبة حصول أي مرشحين آخرين للرئاسة على فرص تمكنهم من تحقيق أي نتائج، مؤكدا على احترامه للإخوان المسلمين، لكنه لا يعتقد أنهم سيحصلون على أكثر من 10% من الأصوات في حال حدوث انتخابات حرة نزيهة، وهذا ليس خطرا على المجتمع المصري. السيد البدوي رئيسا لحزب الوفد وفي الصحيفة نفسها، احتل خبر فوز السيد البدوي برئاسة حزب الوفد في الانتخابات صدارة الصفحة الأولى. وذكرت أن حزب الوفد الجديد هو أكثر الأحزاب حظا في منافسة الحزب الوطني الحاكم على مقعد الرئاسة 2011. ووصفت الصحيفة انتخابات الحزب أنها كانت "مبارزة ديمقراطية" على العكس من انتقال رئاسة الحزب من الدكتور نعمان جمعة إلى الدكتور محمود أباظة التي اتسمت بالعنف واستخدام الرصاص والنزاعات القانونية. الشرطة النسائية ضد عناصر المعارضة الجديدة في صحيفة "الوطن" القطرية كتب محمد سعيد عن دخول عناصر جديدة إلى المعارضة المصرية، التي أصبحت تتضمن أقطابا مختلفة كالإعلامي حمدي قنديل ومحمود سعد، بل وبعض الفنانين كخالد أبو النجا ونجلاء فتحي، بحيث أصبحوا قادة لحركات المعارضة الشعبية التي طالما كانت حكرا على السياسيين في الأحزاب والقوى السياسية المختلفة. وأشار سعيد إلى أن نزول الرموز الجدد إلى الشارع أصبح بارزا بشكل أكبر في الأيام الأخيرة، وهو ما واجهه الأمن المصري بظاهرة الشرطة النسائية لقمع حركات التحرر الوطني النسائية. فقد قرر الأمن الاستعانة بعناصر من الشرطة النسائية للاعتداء على المتظاهرات، إما بالتحرش بهن كما حدث في مايو 2005، وإما بتهديدهن بالاعتقال مثلما حدث مؤخرا في مظاهرات 6 أبريل و3 مايو الماضي، مضيفا قلق المراقبين من تزايد حجم الدور الذي سيقوم به الفرع النسائي في وزارة الداخلية في التعامل مع سيدات القوى الوطنية، وخاصة الإخوان في الانتخابات التشريعية القادمة، سواء الشورى في شهر يونيو القادم، أو الشعب في أكتوبر نهاية العام الجاري! الشورى الجديد.. سيطرة الحزب الوطني ومناوشات الإخوان كتب أحمد مصطفى في صحيفة الحياة اللندنية يرصد أحوال انتخابات مجلس الشورى الوشيكة. ففي الوقت الذي تنتشر فيه حملات التلفزيون المصري لتشجيع المواطنين على الإدلاء بأصواتهم، يبدو أن نتيجتها أقل بكثير من المتوقع في وقت يعتقد فيه الكثيرون أن الانتخابات محسومة قبل أن تبدأ. وفي غياب لأحزاب المعارضة يبدو أن الحزب الوطني هو المسيطر على مجريات الانتخابات وسيحتل أكبر قدر من مقاعد الشورى، بينما تبدو الفرصة سانحة للإخوان للفوز بما لا يقل عن ثلث مقاعد المجلس، للمرة الأولى في تاريخهم. القوات المصرية تضبط 17 نفقا على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية أن القوات المصرية أعلنت عن ضبط أكثر من 17 نفقا في حملة أمنية واسعة. ونقلت الصحيفة عن وكالة "معا" الإخبارية أن السلطات لم تضبط بضائع مهربة أو مهربين خلال حملتها الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن السلطات قامت، أمس الجمعة، بالقبض على 4 متسللين فلسطينيين عند خروجهم من نفق قرب بوابة صلاح الدين برفح. أزمة مياه النيل والأمن القومي انتقد محمد عبد الحكم، في صحيفة القدس العربي، الأحوال الداخلية في مصر، واعتبرها تؤثر بشكل كبير في ما يحدث بالخارج من أزمة مع دول حوض النيل. وأرجع عبد الحكم ذلك إلى أيام اتفاقية السلام مع إسرائيل برعاية أمريكا، واتهم السياسة المصرية بأنها "تأمركت" منذ ذلك اليوم، وتخلت عن العرب وفككت علاقتها العربية والدولية. وأضاف أن سياسة مصر في عهد مبارك أصبحت تخدم المصالح الصهيونية، وقد أدت هذه السياسة في النهاية إلى أزمة النيل التي تواجهها مصر الآن. وأورد خبر خصخصة مياه النيل وبيعها للفلاحين الذي نشر في 2006 الذي تخلت بموجبه مصر عن إدارة شئون المياه فيها، وسلمتها للمحتكرين، الأمر الذي أدى إلى أن تغلغل هؤلاء في الأمن القومي المصري وهددوه، كما تدخلت الدول الإفريقية مؤخرا في الأمن القومي للمصريين وهددته.