اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، بعدة قضايا تهم الشارع المصري أهمها عودة فيروس أنفلونزا الخنازير، ونفي الخارجية المصرية لأي نوايا للحرب مع أثيوبيا، وخلو الساحة الانتخابية إلا من الوطني والإخوان، وقيام طالبة برفع دعوى على الرئيس ورئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية بسبب الحد الأدنى للأجور، وتشكيل الوفد لحكومة موازية. الأنفلونزا تعود تناولت صحيفة "الوطن" القطرية تصريحات عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة التي نفى فيها أن تكون هناك خطورة وبائية، بعد إصابة 75 مواطنا مصريا بفيروس أنفلونزا H1N1 المعروف باسم أنفلونزا الخنازير. وقال شاهين إن اكتشاف 75 حالة في شهري أكتوبر ونوفمبر طبيعي ولا يشكل خطورة، وأكد وجود نظام ترصد للفيروس في 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، موضحا أنه تم توفير وتوزيع 250 ألف مصل لتطعيم الحجاج والفريق الطبي المرافق لهم. لا نية للحرب مع أثيوبيا ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن ملس زيناوي رئيس الوزراء الأثيوبي اتهم مصر بدعم جماعات مسلحة متمردة لزعزعة استقرار أثيوبيا، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تكسب أي حرب مع أثيوبيا على مياه النيل. ورد حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية على تصريحات زيناوي قائلا إنها تثير الدهشة، حيث إن موقف مصر من مسألة مياه النيل معروف وهي لا تسعى للحرب كخيار، بل تستند كل خياراتها إلى التفاهم والتفاوض والالتجاء إلى القانون الدولي والحقوق المكتسبة للدول. خلو الساحة إلا من الوطني والإخوان رجحت أميرة هويدي في صحيفة "السفير" اللبنانية أن يكون قرار جماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية صائبا، رغم دعوات المقاطعة التي تبنتها قوى المعارضة من قبل. وأصبح من الصعب تصور الانتخابات بدون الإخوان، كما تتصدر أخبارهم عناوين الصحف باعتبارهم المنافس الوحيد للحزب الوطني الحاكم. على الجانب الآخر، تغيب أخبار الأحزاب المعارضة، حتى أن حزب الوفد اضطر لشراء صفحة إعلانية كاملة لتغطية دعايته انتخابيا في إحدى الصحف. ورغم أن الاعتقالات والاعتداءات الأمنية على الإخوان ما زالت مستمرة، فإنه ليس من المؤكد ما إذا كان هذا سيزيد من شعبية الإخوان في الشارع المصري أم سينتقص منها. التسليم بأغلبية الوطني قبل النتيجة أشار محمد شومان في صحيفة "الحياة" اللندنية إلى عدة مساوئ لانتخابات البرلمان 2010، أهمها منافسة الحزب الوطني لنفسه في دوائر بها ثلاثة أو أربعة مرشحين له، مما يدل على عجز الحزب عن توحيد صفوفه، بينما تعاني بقية الأحزاب من تفاوت واسع بين عدد أعضائها المرشحين ومرشحي الوطني. المشكلة الثانية في الانتخابات، هي غياب السياسة والبرامج الانتخابية الواضحة، وقال شومان إن البرامج مجرد إعادة صياغة لبرامج 2005، وفي حين يستكمل الوطني برامجه بما هو قائم، تعد برامج المعارضة باستكمال المعارضة، وتسلم بفوز الوطني بالأغلبية قبل حسم الانتخابات. طالبة ترفع دعوى قضائية على الحكومة ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن طالبة بكلية الحقوق جامعة حلوان اختصمت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية أمام محكمة القضاء الإداري، طعنا على قرار المجلس القومي للأجور الأخير بزيادة الحد الأدنى للأجر الشامل إلى 400 جنيه. وجاءت صفة هند سيد في الدعوى "طالبة" قائلة إنها ستدخل مجال العمل بعد شهور قليلة، وتود الحصول على أجر يوفر لها حياة كريمة. حكومة ظل الوفد ذكرت "الجريدة" الكويتية أن حزب الوفد الجديد، أكبر الأحزاب المصرية المعارضة، أعلن تشكيل حكومة ظل برئاسة الدكتور علي السلمي وزير التنمية الإدارية الأسبق وعضو المكتب السياسي للوفد، ويعد ذلك أول رد فعلي من الحزب على اتهامات الحزب الوطني للمعارضة المصرية بأنها ضعيفة ولا برامج لديها. وأكد رئيس الحكومة الموازية أن حكومته الجديدة تشمل 30 وزارة باستثناء وزارتين سياديتين هما الداخلية والدفاع، ووزارة الأوقاف بدعوى أن حزب الوفد يقوم على المواطنة ولا يمكن أن يشكل وزارة للأوقاف في الوقت الراهن.