أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن طهران ستعتبر الولاياتالمتحدة متورطة في أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك قبل يوم من عقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع واشنطن في روما الجمعة. وكان مسؤولون أمريكيون قد ذكروا لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة تلقت معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تُجري تحضيرات لضرب منشآت نووية إيرانية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران، بحسب موقع "الشرق" الإخباري. وذكرت مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية، أن هذه المخاوف المتزايدة تستند إلى رسائل علنية وخاصة صادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين، تشير إلى أنهم يدرسون هذا الخيار، إضافةً إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها، وأيضاً مراقبة تحركات عسكرية إسرائيلية قد توحي بقرب تنفيذ الضربة. ومن بين التحركات العسكرية التي رصدتها الولاياتالمتحدة، بحسب مصدرَين، نقل ذخائر جوية واستكمال تمرين جوي. ولا تملك إسرائيل القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل دون دعم أمريكي، يتضمن التزود بالوقود جواً والقنابل القادرة على اختراق المنشآت المحصّنة تحت الأرض، وهو ما أُشير إليه سابقاً في تقارير استخباراتية أمريكية. وأبلغ مصدر إسرائيلي شبكة "سي.إن.إن" أن إسرائيل ستكون مستعدة لتنفيذ "عمل عسكري بمفردها"، إذا أبرمت الولاياتالمتحدة اتفاقاً مع إيران تعتبره تل أبيب "اتفاقاً سيئاً" لا يمكنها قبوله. **إسرائيل تتوقع فشل المفاوضات النووية وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي الأربعاء، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين مطلعين الأربعاء، بأن إسرائيل تحضر لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية، في حال انهارت المفاوضات الجارية بين الولاياتالمتحدةوإيران. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقديراتها خلال الأيام القليلة الماضية بشأن المفاوضات النووية بين أميركا وإيران، وأصبحت أكثر قناعة بأن المحادثات قد تنهار قريباً، بعدما كان الاعتقاد أن الاتفاق بات وشيكاً. وأفاد موقع "أكسيوس" بأن إسرائيل تحضر لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية، في حال انهارت المفاوضات الجارية بين الولاياتالمتحدةوإيران. وذكر أحد المصادر أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "فرصة تنفيذ ضربة ناجحة قد تضيع قريباً"، ولذلك سيتعيّن على تل أبيب "التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات". ولم يذكر المصدر سبب اعتقاد الجيش الإسرائيلي أن فعالية الضربة قد تتراجع لاحقاً. وأكد المصدران ما جاء في تقرير سابق لشبكة "سي.إن إن"، أفاد بأن القوات الإسرائيلية تجري تدريبات واستعدادات أخرى لاحتمال توجيه ضربة لإيران. وقال أحد المصادر ل"أكسيوس": "كان هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأمريكي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي آخر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ينتظر انهيار المحادثات النووية ولحظة خيبة أمل ترمب من المفاوضات، ليكون مستعداً لمنحه الضوء الأخضر". وقال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" إن إدارة ترمب قلقة من أن نتنياهو قد يقدم على تنفيذ الضربة، حتى من دون الحصول على موافقة واضحة من ترامب. وعقد نتنياهو اجتماعاً "بالغ الحساسية" في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين، لمناقشة وضع المفاوضات النووية، بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي. وقال نتنياهو في أول مؤتمر صحافي له منذ ستة أشهر، إن إسرائيل والولاياتالمتحدة "متوافقتان تماماً" بشأن إيران. وأضاف: "نحن نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، ومصالحنا تتقاطع تقريباً بشكل كامل". وأوضح أنه سيحترم أي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، ويحول دون حصولها على سلاح نووي. لكنه شدد على "احتفاظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها ضد نظام يهدد بإبادتها"، وفق زعمه. وكرر القادة الإيرانيون رفضهم لأي اتفاق لا يسمح لهم بتخصيب اليورانيوم.