ألمانيا وحلفاؤها يهددون طالبان بمحكمة العدل الدولية

هددت ألمانيا ودول حليفة حركة طالبان في أفغانستان، بالذهاب إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب الانتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان ضد النساء والفتيات.
وجاء في مسودة بيان أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في نيويورك أنه في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق المرأة (سيداو)، التي أصبحت أفغانستان طرفا فيها، تٌذكِّر ألمانيا وأستراليا وكندا وهولندا حركة طالبان رسميا بالتزامها بوقف انتهاكات حقوق المرأة.
وأوضح البيان أنه "إذا لم يؤد ذلك إلى نتائج خلال فترة زمنية معقولة، سيتم السعي أولا نحو إجراءات التحكيم، وفي النهاية إلى إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية. وجاء في البيان "النساء والفتيات في أفغانستان لا يستحقن أقل من التمتع الكامل بحقوقهن الإنسانية".
وتعتزم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاجتماع اليوم الأربعاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مع نظيرتيها الأسترالية بيني وونج والكندية ميلاني جولي ووزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب لإجراء محادثات حول هذا الشأن.
وانتقدت بيربوك بصورة متكررة أنه منذ وصول طالبان مجددا إلى السلطة في عام 2021 أدى التمييز المنهجي والمؤسساتي إلى انتهاك غير مسبوق للحقوق الأساسية للنساء والفتيات في أفغانستان.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في الأمم المتحدة، ومقرها في قصر السلام في لاهاي. والغرض منها هو حل النزاعات بين الدول. وأحكامها ملزمة ولا يجوز الاستئناف فيها. لكن المحكمة لا تملك السلطة لإجبار الدولة الخاسرة على تنفيذ حكمها.