صدر اليوم الاثنين العدد الأخير من صحيفة "الوقت"، وهي ثاني أكبر صحيفة مستقلة في البحرين، حيث قررت الصحيفة التوقف عن الصدور اعتبارا من غد في اليوم الذي تحتفل فيه البلاد باليوم العالمي لحرية الصحافة. وعزت الصحيفة التي تعتبر متحدثا باسم الليبراليين المعتدلين، القرار إلى الصعوبات المالية بعد الفشل في جذب عدد كاف من المعلنين في سوق محلية شديدة المنافسة وفي ظل الأزمة المالية العالمية. وكانت صحيفة الوقت تنتقد بقوة في كتابات وأعمدة صحفييها وكتابها المحليين والإقليميين الحكومة والمعارضة على حد سواء. وكانت تطالب أيضا بالمزيد من الشفافية ومحاسبة مسئولي الحكومة بشأن المشروعات الهامة التي يشرفون عليها. وجاء قرار مجلس إدارة للصحيفة بمثابة صدمة بالنسبة لمعظم القراء الذين افترضوا تقديم نوع من المساعدة بعد إضراب هو الأول من نوعه من جانب العاملين بالصحيفة للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة منذ شهرين، مما أدى لتوقفها عن الصدور لمدة يوم واحد. ويأتي إغلاق الصحيفة كأول اختبار حقيقي لجمعية الصحفيين البحرينيين التي تشكلت في عام 2000، والعضو في الاتحاد الدولي للصحفيين منذ عام 2003، حيث يواجه أكثر من مائة من العاملين بالصحيفة مستقبلا مشكوكا فيه بعد قرار التوقف. ووفقا للمصادر يعتزم العاملون السعي لتدخل وزارة العمل غدا الثلاثاء لضمان دفع كافة رواتبهم والمساعدة في حصولهم على مستحقاتهم القانونية. ويتزامن ذلك مع عقد اجتماعات رسمية لمناقشة مستقبل وسائل الإعلام المطبوعة في العاصمة المنامة، في الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة.