هل تحقق الجولة السادسة لبلينكن في المنطقة اختراقا بشأن غزة؟

بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته السادسة بالشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث وصل اليوم الأربعاء إلى مدينة جدة لإجراء محادثات مع القادة السعوديين.
وتمثل السعودية المحطة الأولى في جولة بلينكن، ومن المقرر أن يصل إلى مصر غدا، كما ستتضمن جولته توقفا (أُعلن مؤخرا) في إسرائيل.
• ماذا تحمل زيارة بلينكن للشرق الأوسط؟
تأتي زيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط في وقت يتصاعد فيه القلق العالمي بشأن الحرب التي تدخل الآن شهرها السادس، بينما تجاوز عدد الشهداء في غزة منذ بداية الحرب 31 ألف شخص، وفق حصيلة رسمية.
وقال بلينكن عشية سفره إلى السعودية إن محادثات "مرحلة ما بعد الحرب في غزة" ستكون العنوان الذي يجمعه بكبار المسئولين المصريين والسعوديين.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في مدينة مانيلا التي زارها قبيل جولته للشرق الأوسط، إنه سيواصل المحادثات التي من شأنها ترتيب الحكم والأمن وإعادة تطوير غزة بعد الصراع، بالإضافة إلى مناقشة الهيكل الصحيح لسلام إقليمي دائم".
ووفقا لبيان لوزارة الخارجية الأمريكية، سيناقش بلينكن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
كما يخطط بلينكن لمناقشة كيفية إنهاء هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وفقا للبيان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلينكن سيتطرق في جدة والقاهرة لجهود الوساطة التي تجريها مصر وقطر بين حركة حماس وإسرائيل، فضلا عن الجهود المبذولة لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة.
• لقاء مع وزراء خارجية عرب
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين، قولهم إنهم لا يتوقعون أن تسفر زيارة بلينكن "القصيرة" للمنطقة عن "اختراقات كبيرة"، حيث سيقضي يوما واحدا في السعودية وآخر في مصر وبضع ساعات في إسرائيل.
وأعرب المسئولون عن أملهم أن تدفع زيارته المباحثات للأمام "بعدما استهلكت تركيزه لعدة أشهر"، على حد قولهم.
ووفقا للصحيفة، من المقرر أن يلتقي بلينكن في القاهرة بوزراء خارجية عرب للتفاوض حول كيفية إدارة غزة بعد توقف القتال، كما سيجري محادثات حول وقف محتمل لإطلاق النار بالتوازي مع المفاوضات الجارية في قطر.
وحول ملف التطبيع السعودي، الذي من المتوقع أن يناقشه بلينكن في جدة، أعرب دبلوماسيون أمريكيون عن أملهم أن يكون إغراء التطبيع السعودي قويا بما فيه الكفاية بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحيث يمكن استخدامه "كورقة مساومة" لكسب استعداده للحديث عن إقامة الدولة الفلسطينية، على حد تعبيرها.