انطلقت أعمال ملتقى المؤثرين وصانعي المحتوى في الأردن، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الاتصال الأردني مهند المبيضين، ومشاركة وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثل في الأمين العام المساعد و رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي. ومن جهته، قال خطابي إن "هذا التطور يبرز الدور المتزايد للمؤثرين وصناع المحتوى في الفضاء الرقمي بتنوع اهتماماتهم في مختلف الأنشطة البشرية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والبيئية والترفيهية والرياضية وخاصة في أوساط الشباب الذي تشكل الشريحة الأكثر استخداما وتفاعلا مع منصات وشبكات التواصل الاجتماعي". وأضاف خطابي خلال كلمته أن الانتشار المتزايد للوسائط التواصلية والثقافة الرقمية لا سيما منذ جائحة "كورونا"، يظل في النهاية، أداة لدمقرطة حرية الرأي، وتحفيز القدرات الخلاقة والتنافسية للمؤثرين الفاعلين بما لهم من بصمات واضحة على تشكيل الرأي العام والسلوكيات الاستهلاكية والتجارية والثقافية. وتابع "أصبح المؤثر قدوة في الفضاء الافتراضي بما تتطلبه هذه الصفة من استقامة في النقل الأمين للمعلومات بموثوقية ونزاهة بعيدا عن التطاول على خصوصيات الأفراد أو المؤسسات، ومن ثم السقوط في نزاعات الابتذال والتهافت وراء الشهرة والنجومية لكسب إعجاب المتابعين دون اعتبار للأخلاقيات المتعارف عليها". وأكد أن نبل الرسالة التواصلية يُبنى على المصداقية والحرص على تفادي الترويح لبيانات غير دقيقة، ويبرز الدور الهام للمؤثرين في مختلف حقول التنمية المستدامة لتحقيق أهداف أجندة 2030 وخاصة ما يتعلق بمحاربة الفقر وضمان العيش الكريم، والتعليم النافع، والحق في العلاج، والسكن اللائق، والمحافظة على البيئة، وترشيد الاستهلاك، والتشجيع على تحقيق مقاربة النوع والعدالة وتعزيز التماسك الاجتماعي وتحفيز روح الابتكار في نطاق حكامة الاستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة. وفي الختام، أعرب عن تطلعه لتوصيات عملية على طريق تطوير المنظومة الإعلامية وتعزيز دورها في الدفاع عن القضايا العربية المشروعة وفي صدارتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض، منذ أكتوبر الماضي، لعدوان إسرائيلي آثم على قطاع غزة واقتحامات مروعة على مدن وقرى الضفة الغربية.