• 18 مليار دولار إيرادات متوقعة للسياحة بنهاية العام.. وقادرون على تحقيق مستهدف الدولة • السياحة ستظل فرس الرهان الرابح.. والأمل فى عودتها لطبيعتها لحل مشكلة الدولار • قرارات الحكومة الجديدة تسرع وتيرة الاستثمار فى قطاع السياحة وتساعد فى الوصول ل 30 مليون سائح خلال 5 سنوات قال الخبير السياحى أمجد حسون عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش تور إن السياحة المصرية تفوقت على نفسها خلال العام المنقضى 2023 ورغم ما شهده العالم من أزمات دولية معقدة ومتشابكة أثرت على الحركة السياحية فى مختلف المناطق حيث نجح القطاع فى الوصول إلى رقم قياسى لم يُحقق من قبل وهو استقبال 14.906 مليون سائح ليتفوق بذلك على الرقم القياسى المسجل فى 2010 عام الذروة السياحية وهو 14.731 مليون سائح. وشهد الربع الرابع من عام 2023 زيادة كبيرة فى حركة السياحة الوافدة إلى مصر عبر استقبال 3.6 مليون سائح، بمعدل زيادة 8٪؛ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق عليه كثانى أكبر زيادة ربعية فى تاريخ مصر. وأضاف حسون فى تصريحات خاصة ل«مال وأعمال الشروق» أنه رغم ضخامة هذه الأرقام فإنها أقل من المخطط لعام 2023، فقد كان من المتوقع أن يختتم القطاع السياحى العام الماضى بتحقيق أكثر من 15 مليون سائح وفقًا لاستراتيجية وزارة السياحة والآثار لتنمية القطاع لكن الحرب على غزة حالت دون تحقيق هذا الرقم. قال رئيس مجلس إدارة شركة فلاش تور إن طفرة قطاع السياحة بدأت من قبل العام الماضى ويعتبر الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تتمتع به الجمهورية الجديدة السبب الرئيسى وراء تحقيقها، فالسائح لن يأتى إلى بلد يعانى اضطرابًا أمنيًا أو سياسيًا، ولذلك فإن هذا الاستقرار أسهم فى الجذب السياحى وتحقيق الأرقام القياسية فى 2023. وتابع الخبير السياحى أمجد حسون: لا ننسى كذلك جهود الدولة فى الترويج والتسويق للمقصد السياحى المصرى فى المعارض الخارجية والمحافل الدولية الذى أسهم فى إبراز صورة جيدة لمصر وأنها المقصد الآمن لأى سائح، بالإضافة إلى التعاون الكبير مع القطاع الخاص. وأضاف كما يجب التعاون وفتح المجال أمام شركات الطيران الأجنبية للدخول بكل فئاتها إلى مصر سواء منخفض التكاليف أو المنتظم إلى جانب التوسع فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لتسويق الحملات الدعائية للسياحة المصرية. وأكد حسون أن السياحة المصرية ستظل فرس الرهان الرابح والقاطرة الأولى لتنمية الاقتصاد وتعافيها سيحل مشاكل كثيرة أهمها البطالة وتوفير العملات الصعبة للدخل القومى.. قائلا الأمل فى عودتها لطبيعتها لحل مشكلة توفير النقد الأجنبى وخاصة الدولار. وتوقع الخبير السياحى أمجد حسون أن تحقق السياحة المصرية بنهاية العام الحالى 2024 إيرادات تتجاوز 18 مليار دولار.. لافتا إلى أن السياحة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الرقم وكذا تحقيق مستهدف الدولة رغم كل التحديات الجسيمة التى تؤثر على الحركة السياحية الوافدة لمصر.. مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن نصل إلى هذا الرقم العام الماضى لولا الأحداث الأخيرة التى أثرت على العالم كله وليس السياحة المصرية فقط. وحول الحوافز والتيسيرات التى أقرها مؤخرا مجلس الوزراء لتنشيط الاستثمار السياحى أكد عضو غرفة شركات السياحة أن القطاع السياحى تنفس الصعداء واستبشر المستثمرون السياحة خيرا بالحوافز والإجراءات التى أقرها مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى لتشجيع القطاع السياحى على ضخ استثمارات جديدة فى بناء الفنادق واستكمال وتطوير المشروعات القائمة لعودة الازدهار السياحى مجددا وحتى تحصل مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية. وأكد على ضرورة الإسراع بتطبيق هذه الحوافز لإنعاش الاستثمارات السياحية التى تباطأت خلال السنوات الأخيرة بسبب العديد من الأزمات التى تعرض لها القطاع السياحى وتسببت فى خسائر كبيرة له وكان آخرها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. لافتا إلى ضرورة حث الجهات المتعاملة مع القطاع السياحى على وضع هذه الإجراءات والحوافز الجديدة كأولوية قصوى خلال العام الجديد حتى يستطيع القطاع تحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح يجلبون إيرادات تتجاوز ال30 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة. وطالب بضرورة تشجيع المستثمرين الجادين ومنحهم تسهيلات من البنوك والجهات المصرفية والحكومية المختلفة وكذا منحهم أراضى للاستثمار السياحى بأسعار مناسبة وليس مغالى فيها.. لافتا إلى أهمية إعطاء الفرصة للقطاع الخاص لضخ استثمارات جديدة فى العديد من المدن السياحية وإنشاء المزيد من الطاقة الفندقية حتى تكون جاهزة لاستقبال السائحين الوافدين لمصر خلال السنوات القادمة وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح فى عام 2028 خاصة أن مصر تحتاج أى ضعف الطاقة الفندقية الحالية التى تصل إلى 220 ألف غرفة لاستقبال هذا العدد من السائحين.