• السياحة المصرية تحقق أرقاما قياسية فى 2023 لأول مرة تتجاوز عام الذروة بنسبة 10% • شركات السياحة الأجنبية تتنافس لحجز رحلات الكريسماس ورأس السنة بالمدن السياحية • مكاسب عديدة لمصر بعد اعتماد روسيا للجنيه فى التداول المشترك.. ونتوقع طفرة غير مسبوقة فى أعداد القادمين من موسكو قال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر، إن كل المؤشرات وفقا للحجوزات السياحية المستقبلية تشير إلى أن عام 2024 سيشهد تدفقات سياحية غير مسبوقة من معظم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.. مؤكدا أن السياحة المصرية ستشهد انتعاشة كبيرة وستكون الحصان الرابح خلال العام المقبل لمضاعفة الإيرادات المحققة للدخل القومى. وأشار إلى أن كل الشواهد تشير إلى أن معدلات التدفقات السياحية الإجمالية لهذا العام 2023 ستتجاوز معدلات عام الذروة السياحية فى 2010 لأول مرة بنسبة تتجاوز 10% حيث من المتوقع أن يتجاوز أعداد السائحين 15 مليون سائح وبإيرادات غير مسبوقة أيضا. وأضاف حويدق أن الموسم السياحى الشتوى المقبل والذى يبدأ خلال أيام متميز جدا وسيشهد زيادة فى الحركة السياحية الوافدة إلى معظم المدن السياحية خاصة الغردقة والقاهرة والأقصر وأسوان وذلك وفقا لمؤشرات الحجز الحالية والمستقبلية.. وأشار إلى أنه وفقا لحجوزات وكالات السياحة الأجنبية فإن أعداد السياح الوافدين إلى الغردقة وبعض المدن السياحية الأخرى كالأقصر وأسوان خلال الربع الأخير من العام الجارى ستكون أعلى من الذين زاروها خلال ذات الفترة من عام 2022. موضحا أن غالبية السياح القادمين لتلك المدن هم من سياح الدول الأوروبية حيث ستصل الإشغالات الفندقية فى المتوسط إلى 80%. وأشار نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إلى أن أعداد السياح الوافدين لمصر خلال النصف الثانى من العام الجارى ستكون أعلى من الذين قدموا إليها خلال ال 6 شهور الأولى من عام 2023. لافتا إلى أن فصل الصيف هذا العام شهد توافد أعداد كبيرة من السياح لزيارة المقصد السياحى المصرى ولاسيما القادمين من ألمانيا وإنجلترا وبولندا والدول العربية وهو ما أنعش نسب إشغال الفنادق خلال تلك الفترة. وكشف حويدق أنه وفقا للحجوزات الحالية والمستقبلية فإن متوسط نسب إشغال فنادق الغردقة خلال شهر أكتوبر الجارى ستتراوح ما بين 75% إلى 80% موضحا أن تلك النسب قابلة للزيادة حال ارتفعت الحركة السياحية الوافدة للمدينة من روسيا. لافتا إلى أنه فى حالة قيام شركات السياحة الروسية بزيادة أعداد رحلاتها لمصر خلال الشتاء فسيكون القطاع السياحى المصرى أمام موسم شتوى قوى بما يحقق طفرة سياحية جديدة فى طريق الوصول إلى 30 مليون سائح سنويا ضمن استراتيجية السياحة المصرية حتى عام 2028. وأضاف أن نسب الإشغال بفنادق الغردقة ستتجاوز حاجز ال 90% بداية من النصف الثانى من شهر ديسمبر المقبل بسبب أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية. موضحا أن العديد من شركات السياحة الأجنبية تتنافس فى حجز رحلات الكريسماس للمدن السياحية المصرية وخاصة الغردقة وشرم الشيخ. وأشاد سامح حويدق بالجهود التى يقوم بها وزير السياحة والآثار أحمد عيسى فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر والارتقاء بجودة المنتج السياحى وحصول مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية وتحقيق النجاحات على المستوى الإقليمى والمحلى وكذلك الدعم اللا محدود لجموع المستثمرين وتذليل العقبات أمامهم للعمل على تحقيق المستهدف الذى تسعى إليه الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح يجلبون إيرادات تتجاوز 30 مليار دولار سنويا خلال الخمس سنوات القادمة. وأكد الخبير السياحى سامح حويدق أن هناك تحديات كبيرة أمام الرئيس القادم لاستمرار النهضة التى تتم فى جميع القطاعات الاقتصادية بصفة عامة وقطاع السياحة بصفة خاصة حتى يظل القاطرة الرئيسية الأولى لتنمية الاقتصاد الوطنى.. لافتا إلى أن الدولة ساندت القطاع السياحى لفترات طويلة لكونه واجه صعوبات كبيرة خلال الأعوام الماضية وتحديدا خلال جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وقدمت له حوافز كثيرة حتى بدأ التعافى ويشهد حاليا انتعاشة سياحية كبيرة. وأشار إلى أن إعادة افتتاح المشروعات المغلقة وحل مشاكل التمويل وطرح أراضٍ جديدة للاستثمار السياحى بحوافز مشجعة لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليار دولار إيرادات سنوية وعدد 30 مليون سائح خلال الخمس سنوات القادمة وكذا سرعة انعقاد المجلس الأعلى للسياحة لحل المشاكل المزمنة فى القطاع تعتبر أهم التحديات أمام الرئيس القادم لاستمرار الازدهار الذى تعيشه السياحة حاليا. وقال إن جموع المستثمرين يساندون ويدعمون ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة بكل قوة تقديرا لجهود الرئيس وإنجازاته خلال الفترة الماضية التى كان من أهم نتائجها استقرار مناخ الأمن والأمان فى كل ربوع مصر.. الأمر الذى أدى إلى تحسين الصورة الذهنية عن مصر. ورحب الخبير السياحى سامح حويدق بقرار الحكومة الروسية الخاص باعتماد قائمة من أكثر من 30 دولة صديقة ومحايدة من بينها مصر يسمح للبنوك بالتداول فى سوق الصرف الأجنبى والسوق المالية بروسيا.. مؤكدا أن القرار مكسب كبير لمصر ويهدف زيادة كفاءة آلية التحويل المباشر للعملات الوطنية إلى الدول الصديقة والمحايدة وتشكيل عروض أسعار مباشرة للروبل لتلبية طلب الاقتصاد الروسى على المدفوعات بالعملة الوطنية. وقال إن جميع مستثمرى السياحة يترقبون الآن تفعيل هذه التيسيرات وما إن كانت ستشمل السماح للسائحين الروس بسداد تكلفة الخدمات السياحية والفندقية بالروبل الروسى بدلا من الدولار.. مؤكدا أن هذا الإجراء سيضاعف حركة السياحة الوافدة من السوق الروسية التى تحسنت مؤخرا لكنها لم تصل إلى معدلاتها السابقة قبل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.