الخبراء: انتعاشة كبيرة متوقعة فى الحركة الوافدة من روسيا اعتماد الروبل يساهم فى توفير القمح وإنهاء أزمة الديون المستحقة للمنشآت الفندقية يترقب مستثمرو السياحة تفعيل قرار المركزى المصرى بالسماح للسائحين الروس بسداد تكلفة الخدمات السياحية والفندقية بالروبل الروسى بدلا من الدولار، مؤكدين أن هذا الاجراء سيضاعف حركة السياحة الوافدة من السوق الروسية المتعثرة منذ سنوات. وطالبوا بسرعة إصدار الاجراءات التنفيذية من البنك المركزى حتى يمكن التعامل بالروبل مقابل الجنيه المصرى مع بداية الموسم السياحى الشتوى خلال الشهر المقبل. وأشاد مستثمرو السياحة بقرار الدولة بتعامل مصر مع السائحين الروس بعملة الروبل بدلا من الدولار واعتماد القرار من البنك المركزى.. مؤكدين أن هذا القرار سيصب فى مصلحة القطاع السياحى من ناحية ودفع عجلة الاقتصاد من ناحية أخرى بصورة كبيرة. ويبدأ تنفيذ القرار مع نهاية الشهر الجارى أو بداية الشهر المقبل؛ حيث سيتم إدراج الروبل الروسى فى قائمة العملات التى تستخدمها البنوك.. ويعتزم البنك المركزى بالتعاون مع وزارة المالية السماح للبنوك بالوصول إلى نظام بطاقات الدفع «مير» الروسى خلال الايام القليلة المقبلة. واعتمدت روسيا الجنيه المصرى والدرهم الإماراتى والإيوان الصينى كعملة رسمية للتعامل التجارى بديلا عن الدولار.. وانخفض الروبل إلى مستويات منخفضة قياسية مقابل الدولار على خلفية وابل من العقوبات التى فرضتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها الاوروبيون على موسكو. من جانبه قال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر إنه حال قرر البنك المركزى المصرى اعتماد الروبل الروسى كعملة تداول فإن أعداد السياح الروس الوافدين للمدن السياحية المصرية بمحافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء لاسيما الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ سترتفع بنسبة كبيرة خلال الشهور المقبلة.. موضحا أن العديد من شركات السياحة الروسية أعلنت زيادة أعداد رحلاتها إلى شرم الشيخوالغردقة بداية من الشهر المقبل. وأوضح أن معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى الغردقة ومرسى علم خلال الموسم السياحى الشتوى المقبل والذى يبدأ الشهر المقبل تبدو مبشرة حتى الآن. «الأحداث الجارية ومخاطر ما يحدث فى روسيا سوف تساعد فى رفع شركات السياحة الروسية من أعداد رحلاتها لمصر خلال الشتاء وهو ما ينعكس على معدلات التشغيل بشكل جديد للغاية» حسب حويدق. وأكد أن العديد من شركات السياحة والطيران الروسية والتركية تستعد لتسيير رحلات كثيرة لمصر خلال موسم الشتاء القادم وبطائرات منخفضة التكاليف تطير من نقاط عديدة فى روسيا ولكن كانت الأزمة فقط فى حجم سيولة الدولار واليورو غير أن قرار مثل اعتماد الروبل فى مصر يحل الجزء الأكبر من الازمة.. لافتا إلى أن منظمى الرحلات الخارجيين قاموا بجدولة مديونياتهم للفنادق المصرية ويتم سدادها تباعا ولكن ببطء بسبب نقص الدولار وبمجرد اعتماد الروبل فى مصر ستحل الازمة فورا. وأشار إلى أننا نأمل من محافظ البنك المركزى الجديد حسن عبدالله ونثق فى قدراته فى سرعة تفعيل تطبيق نظام الدفع الروسى MIR فى المنتجعات السياحية المصرية لاستعادة التدفقات السياحية الروسية.. مؤكدا أن تطبيقه سيساعد على حل الكثير من المشكلات التى تواجه السياحة الروسية بسبب الحرب الروسية الاوكرانية وهى العائق الكبير الذى يواجه السائح الروسى وتفعيل هذا النظام سيكون عاملا مساعدا مهم لعودة الحركة مرة أخرى. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم: إن اعتماد المركزى المصرى الروبل الروسى عملة معتمدة فى التعاملات بين مصر وروسيا يسهل قدوم السياح الروس إلى مصر بأعداد كبيرة خلال الشتاء المقبل. «وتابع: إذا لم نستطع تذليل كل العقبات أمام قدوم السياح الروس لمصر خلال فصل الشتاء فإن أعداد السياح الوافدين للمقصد السياحى المصرى وبخاصة إلى شرم الشيخوالغردقة لن تكون على قدر تطلعات العاملين بالقطاع السياحى». وأوضح أن التعامل بالروبل سيشجع آلاف السائحين الروس على زيارة مصر خاصة فى ظل تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وما نتج عنها من عقوبات اقتصادية من كافة دول أوروبا وأمريكا ضد روسيا مما يصعب معه التعامل بالدولار.. مؤكدا أن وفرة الروبل فى مصر سوف يساعد على توفير واردات القمح التى تستوردها مصر من السوق الروسية باعتباره من أهم الاسواق التى تعتمد عليها مصر فى توفير القمح كسلعة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها.. وفى المقابل سيتيح ذلك توفير ملايين الدولارات التى تنفقها مصر فى استيراد القمح من اسواق اخرى مثل أوكرانيا وفرنسا وغيرها. وقال إن السياحة الروسية تعتبر أحد أهم روافد الحركة الوافدة إلى مصر؛ حيث سجل عدد السائحين الروس أكثر من 3 ملايين سائح قبل حادث سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء اكتوبر 2015. لافتا إلى أن روسيا تعتبر ثالث دولة تتخطى حاجز المليون سائح لمصر بعد إيطاليا وألمانيا خلال السنوات العشر الاخيرة. وقال علاء عاقل رئيس غرفة المنشآت الفندقية إن الفنادق لم تتلق إخطارا رسميا بالتعامل بالروبل الروسى مع السائحين الوافدين من روسيا ولكن فى حالة الاعتماد الروسى للروبل من قبل البنك المركزى المصرى، فإنها تعد خطوة غاية فى الأهمية تعمل على تشجيع وزيادة الحركة السياحية الوافدة من روسيا. وأضاف ان العالم يتجه لاستخدام الروبل الروسى فى شراء الغاز ومن ثم يتم التعامل به كعملة دولية رسمية فى باقى التعاملات التجارية.. مشيرا إلى أن السياحة الروسية الوافدة لمصر لم تتوقف ولكنها تراجعت بشكل كبير بعد الحرب مع أوكرانيا بنحو 60 % فيما يمكن استعادة الحركة كاملة فى حال لم يشهد العالم تطورات كبرى خاصة فى الحرب الروسية الأوكرانية.