منح الرئيس عبدالفتاح السيسي أملاً جديداً للقطاع السياحى في مصر حينما أبلغ الجانب الروسى دراسة مصر مقترح التعامل بالروبل في السياحة بدلاً من الدولار. وأكد الرئيس أن مصر لا تمانع في الحصول على مستحقات الرحلات بالروبل. من جانبهم طالب مستثمرو السياحة بالإسراع فى تفعيل مقترح التعامل بالروبل الروسى فيما يخص الحركة السياحية الوافدة من موسكو نظرًا للأزمة الاقتصادية التى تعرض لها الاقتصاد الروسى والتى أدت إلى انخفاض عملته الرئيسية أمام العملات الأخرى. ورحبت الأوساط السياحية بالانفراجة التى حدثت فى قضية التعامل بالروبل الروسى بعد المباحثات التى تمت مؤخراً بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين والخاصة ببحث إمكانية التعامل بالعملة الروسية فى المعاملات التجارية والسياحية بين مصر وروسيا عوضاً عن الدولار. وأشادت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس أحمد بلبع بما أعلنه الرئيس من دراسة مصر حالياً إمكانية التعامل بالروبل الروسى فيما يخص الحركة السياحية الوافدة من روسيا.. مؤكدين أن تصريحات الرئيس بأهمية التعامل بالروبل الروسى تمنح السياحة المصرية قبلة الحياة مجدداً كما تعكس اهتمام الرئيس بدعم السياحة وحرصه الشديد على استمرار التدفقات السياحية الوافدة إلى مصر من روسيا. وأكد المهندس أحمد بلبع، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة السياحة، فى تصريحات صحفية أن التعامل بالروبل الروسى كان مطلباً رئيسياً للجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال وتم بحثه من كل الجوانب مع جميع المختصين فى بداية أزمة العملة الروسية فى ديسمبر الماضى ولكن تأخر تنفيذه بدون أى سبب معروف لنا.. مشيراً إلى أن هذا الأمر انعكس سلباً على الحركة السياحية الروسية الوافدة لمصر وانخفضت نسبة الإشغالات الفندقية فى معظم فنادق شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم خاصة الفنادق القرى السياحية التى تتعامل مع السوق الروسى فقط. وأوضح بلبع أنه يجب تفعيل هذا القرار حتى يكون دافعا قويا لزيادة الحركة السياحية الوافدة من موسكو، إلا أنه يتطلب سرعة التنفيذ لأن الوقت ليس فى صالحنا، ولذا فإننا نحتاج لإرادة حكومية تؤمن بأهمية سرعة اتخاذ القرار..مشيراً إلى أن روسيا من أكبر وأول الدول المصدرة للسياحة إلى مصر حيث بلغ عدد السائحين الروس الوافدين إلى مصر العام الماضى 3 ملايين سائح بما يمثل نحو 30% من اجمالى السائحين الوافدين إلى مصر من جميع دول العالم وبالتالى لابد من إيجاد صيغة مناسبة لتجنب تأثر السياحة المصرية. طالب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بضرورة تفعيل مقترح عمل مقايضة بين السوق المصرى والروسى بالجنيه المصرى والروبل الروسى، من أجل حل أزمة مستحقات شركات السياحة المصرية المتأخرة لدى السوق الروسى. وقال إنه يجب الإسراع بتفعيل مقترح التعامل بالروبل الروسى فى جلب السائحين الروس والذى تم طرحه فى عهد الوزير السابق هشام زعزوع.. مشيراً إلى أن السياحة تعتبر سلعة تصديرية ولذلك يمكن التعامل عليها مع الحكومة الروسية بنظام المقايضة وإيجاد الصيغة المناسبة بين الحكومتين المصرية والروسية من خلال آلية بين الفنادق والبنك المركزى المصرى من ناحية والبنك والحكومة الروسية ممثلة فى الاتحاد الفيدرالى للسياحة الروسية ويمكن استبدال مستحقات الفنادق والشركات المصرية بسلع روسية تستوردها الدولة ويقوم البنك المركزى بدفع قيمتها نقداً للقطاع السياحى. ورحب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال بمقترح قبول العملة الروسية مباشرة في مصر.. مؤكداً أنه سيكون قراراً صائباً ويجب تعميمه على باقي العملات بلا شك لجميع الدول التي تربطنا بها تبادل تجاري وهي معظم الدول تقريباً ومن شأنه أن يكون له تأثير فوري وقوي على انتعاش الاقتصاد ككل وليس السياحة فحسب. وأكد أنه في حالة تطبيق هذا القرار سيؤثر على تدفق العملة الروسية إلى مصر مع السائحين والتي ستجمعها الدولة المصرية وتعيدها إلى روسيا مرة أخرى لشراء القمح مثلاً, وبذلك تستفيد الدولتان وليس فقط من صناعة السياحة بل أيضاً انتعاش التبادل التجارى.