أمجد حسون: السياحة بدأت مرحلة التعافى ..وموسم الشتاء واعد وبداية للانتعاشة الحقيقية طالب أمجد حسون عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش توربضرورة إيجاد حل جذرى ودائم لمشكلة الطيران المباشر بين مصر واليابان وعدم الاعتماد على الطيران الإقليمى الذى يشمل دولا أخرى مع القاهرة. وأشار حسون إلى أن الاعتماد على الطيران الإقليمى على مدار السنوات الماضية قد أدى إلى تنامى نسبة الرحلات الإقليمية التى تشمل دولا أخرى مع مصر فى نفس الرحلة مما قلل من معدلات إقامة السائح اليابانى ومعدلات إنفاقه فى مصر بشكل كبير. كما طالب أمجد حسون شركات السياحة المصرية بتغيير النظرة التقليدية عن السائح اليابانى والبرامج السياحية المعروضة لهذا السوق حيث أن الأجيال الجديدة من السياح اليابانيين قد صارت أكثر اهتماما بأنماط السياحة النشطة مما يتطلب تقديم منتجات سياحية بأفكار إبداعية جديدة تتناسب مع ذوق تلك الشريحة الهامة وتقديم نمط السياحة الثقافية بأسلوب مشوق ودمجه بغيره من الأنماط السياحية بما يعزز الصورة الذهنية عن المنتج ويزيد من معدلات تكرارية الزيارات من السوق ويرفع متوسط فترة الإقامة بالمقصد . قال حسون فى تصريحات صحفية خاصةأن الفترة القادمة ستشهد استثمارات جديدة فى مجال الفنادق العائمة حيث سيتم البدء بفندق عائم جديد يعمل بين الاقصر وأسوان جديد وستنطلق رحلاته خلال شهر ديسمبر المقبل بمجموعات سياحية قادمة من اليابان .مؤكدا أن اليابان تعد سوق سياحي واعد لمصر ويتميز بمعدلات انفاق مرتفعة وإننا نطمح أن تعود السياحة الوافدة من اليابان إلى معدلاتها الطبيعية بعد الغاء تحذيرات السفر إلى مصر وإعادة تشغيل خط إوزاكا القاهرة بعد توقف عامين اضاف أن السياحة المصرية بدأت تتعافى تدريجيا من الأزمة التى مرت بها خلال السنوات الماضية وتسببت فى خسائر فادحة لجميع العاملين بالقطاع. أشار إلى أن القطاع السياحى بدأ يتنفس الصعداء حيث أن كل المؤشرات تشير إلى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر ستصل إلى ذروتها خلال الموسم السياحى الشتوى الحالى خاصة بعد عودة الاسواق الأساسية المصدرة للسياحة الى مصر مثل السوقين الفرنسى والايطالىبالاضافة الى السوق الانجليزى وأسواق شرق أوروبا التى تسير بمعدلات منتظمة وهو ما يمثل إنفراجة كبيرة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر. أشار رئيس شركة فلاش تور إلى ان السوق الألمانى مازال يتربع على عرش السياحة المصرية على مدار العامين الحالى والماضى حيث يأتى فى صدارة الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة الأخيرة .موضحا ان هناك زيادة فى الحركة الوافدة من السوقين الفرنسى والإيطالى وبمعدلات أفضل من الأعوام الماضية وتصل الى 50 % مقارنة بالعام الماضى وهو ما يعطى مؤشرات ايجابية بأن هذين السوقين عائدين الى مصر بقوة خلال الفترة القادمة كما يؤكد عدم تأثير الاحداث العارضة التى تمت مؤخرا وأثرت بالسلب على الحركة السياحية الوافدة لمصر سواء من إيطاليا أو فرنسا . اكد حسون أن الصورة الذهنية عن مصر بدأت تتغير وأنه يجب ان ينعكس مناخ الاستقرار والأمن على الاقتصاد القومى وبصفة خاصة قطاع السياحة الذى يعد القاطرة الاولى للتنمية الاقتصادية فى مصر والوصول الى معدلات سياحية تليق بمكانة مصر التى تستحقها نظرا لما تتمتع به من مناخ متميز ومقومات سياحية تفوق الوصف . وشدد على أن أهم العناصر التى ستساهم فى ازدهار السياحة واستمرار الانتعاشة الحالية هو جودة الخدمات المقدمة للسائحين وحصول السائح على حقه كاملا والتى ستؤدى الى تكرار الزيارة مرة أخرى كما أنها تعتبر أفضل دعاية لمصر من الحملات الترويجية التى تتكلف ملايين الدولارات .