توجه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، بالشكر لمئات الآلاف من المتظاهرين ضد التطرف اليميني ودفاعًا عن الديمقراطية. وقال شتاينماير، اليوم الأحد، في رسالة مصورة بالفيديو:«هؤلاء الأشخاص يمنحوننا جميعا الشجاعة، إنهم يدافعون عن جمهوريتنا وقانوننا الأساسي في مواجهة الأعداء، إنهم يدافعون عن إنسانيتنا». وأضاف أن أشخاص مختلفين تماما شاركوا في المسيرات في الشوارع، واستدرك:«ولكنهم جميعا لديهم شيء مشترك، إنهم يقفون الآن في مواجهة معاداة البشر والتطرف اليميني، إنهم يرغبون في العيش سويا بحرية وسلام في المستقبل أيضا». وقال إنه من الضروري حاليًا تشكيل تحالف يضم جميع الديمقراطيات والديمقراطيين، وتابع:«بغض النظر عما إذا كانوا يعيشون في الريف أو المدينة، أو إذا ما كانوا شبابًا أو كبارًا، أو إذا ما كان لديهم تاريخ هجرة أم لا». وأكد الرئيس الألماني قائلا:«مستقبل ديمقراطيتنا لا يتعلق بمدى ارتفاع صوت مناهضيها، ولكنه يرتبط بقوة من يدافعون عن الديمقراطية. فلنظهر أننا أقوى سويا». كانت ألمانيا شهدت في الأيام الماضية مظاهرات مناهضة لليمين في كل أنحاء البلاد، وكثيرًا ما كان يزيد عدد المشاركين في هذه المظاهرات عن المتوقع، كما تظاهر أمس السبت عشرات آلاف الأشخاص في العديد من المدن الألمانية للإعراب عن الاحتجاج على التطرف اليميني. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن كشفت منصة «كوريكتيف» الإعلامية أن عدة مسؤولين كبار في حزب البديل التقوا في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي مع شخصيات يمينية متطرفة من بينها النمساوي مارتن زيلنر، الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا، وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن «إعادة التهجير». يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه. وأثار التقرير غضبًا في ألمانيا وشهدت عدة مدن احتجاجات جماهيرية ضد حزب البديل مطلع الأسبوع الماضي، وكان شولتس ووزيرة خارجيته أنالينا بيربوك شاركا في مظاهرة في مدينة بوتسدام احتجاجًا على اليمين المتطرف.