علن المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، توماس توخيل، اتخاذه موقفا واضحا مناهضا لليمين المتطرف وداعما للديمقراطية، وذلك على غرار ما قام به زملاء له في الدوري الألماني في وقت سابق. وخلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة فريقه أمام فيردر بريمن في الدوري الألماني المزمع إقامتها غدا الأحد، قال توخيل/50 عاما/ اليوم السبت:" فيما يتعلق بموضوع التطرف اليميني، يجب أن نقول بمنتهى الوضوح إنه لا يمكن أن يكون هناك تصدٍ بما يكفي له. لذا نحن نقف ضده بنسبة 1000 في المئة، لا يوجد أدنى شك في ذلك، نقف ضد أي نوع من أنواع التطرف. ونحن في هذا الصدد في حاجة إلى كل صوت". وفي وقت سابق كان رياضيون آخرون أعربوا عن موقفهم من هذا النقاش الدائر، ومن هؤلاء الرياضيين مدرب فرايبورج كريستيان شترايش، ومدرب باير ليفركوزن تشابي ألونسو، وماركو روزه لاعب لايبزج. وكان شترايش دعا إلى المشاركة في المظاهرات الموجودة في كل أنحاء ألمانيا للتنديد بالتطرف اليميني. وبدوره، أشاد مدافع نادي كولون تيمو هوبرز بالمظاهرة المنددة باليمين في مدينة كولونيا معلنا عن موقفه الواضح ضد الفكر اليميني. ومن المتوقع أن يشارك عشرات آلاف الأشخاص في مظاهرات منددة باليمين المتطرف، ومؤيدة للديمقراطية في كل أنحاء ألمانيا في العطلة الأسبوعية الحالية. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن كشفت منصة "كوريكتيف" الإعلامية أن عدة مسؤولين كبار في حزب البديل التقوا في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي مع شخصيات يمينية متطرفة من بينها النمساوي مارتن زيلنر، الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا. وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن "إعادة التهجير". يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه. وأثار التقرير غضبا في ألمانيا وشهدت عدة مدن احتجاجات جماهيرية ضد حزب البديل مطلع الأسبوع الماضي، وكان شولتس ووزيرة خارجيته أنالينا بيربوك شاركا في مظاهرة في مدينة بوتسدام احتجاجا على اليمين المتطرف.
